قلة التساقطات وتراجع حقينة السدود يهدد الأمن الغذائي للمملكة.

“تراجعت حقينة السدود في المغرب إلى 33.7 بالمائة مقارنة مع 46.9 بالمائة في نفس الفترة من السنة الماضية بسبب شح الامطار وموجة الجفاف التي تعرفها المملكة.
وسجل تراجع ملء السدود بأكثر من 2 مليار متر مكعب، وهو ما ينذر بموسم فلاحي صعب ويتطلب من الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة هذا الخصاص الذي يهدد الامن الغذائي للمغاربة.
 وانخفضت حقينة سد الوحدة، وهو أكبر سد بالمغرب، إلى 2 مليار متر مكعب، بنسبة ملء بلغت 57.9 بالمائة، حيث سجلت حقينته تراجع بنصف مليار متر مكعب مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، إذ سجل آنذاك نسبة ملء بلغت 72.1 بالمائة.  فيما تراجعت حقينة سد المسيرة الذي يعد ثاني أكبر سد استراتيجي في المملكة ويزود مراكش والجزء الجنوبي من الدار البيضاء وسطات وبرشيد وسيدي بنور بمياه الشرب. حيث تبلغ نسبة الملء فيه حالياً 6.8 في المائة، وهو أدنى مستوى تاريخي عرفته هذه المنشاة المائية المهمة.
وحسب معطيات نشرتها وزارة التجهيز والماء فإن سد إدريس الأول تراجعت نسبة ملئه إلى 45.4 بالمائة، بعدما كان قد سجل نسبة ملء بلغت 68.5 بالمائة في نفس الفترة من السنة الماضية، بينما تراجعت نسبة ملء سد وادي المخازن من 96.9 بالمائة إلى 67 بالمائة. أما سد سيدي محمد بنعبد الله فقد تراجعت نسبة ملئه من 6.6 (سنة 2021)، إلى 42.9 بالمائة، وتبلغ حقينته حاليا 418 مليون متر مكعب، بعدما كانت قد بلغت 619 مليون متر مكعب في نفس الفترة من السنة الماضية.”