اليوم الوطني للمسرح بالحي المحمدي

اختتمت يومه الأحد فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للمسرح المنظم من قِبل مقاطعة الحي المحمدي بعرض مسرحي ممتع وشيق يحمل اسم “كاري Carré”
جمع بين التشخيص الواقعي لدى ستانسلافسكي وكذا المدرسة العبثية. في سيرورة الأحداث حيث تدور أحداث المسرحية حول كاتبة تنسج خيوط قصة، بعدما قررت عدم الكتابة بالقلم على الورق، وإستبدلت ذلك بالحاسوب كي لا تترك أثرا للخطأ،
ويسهل عليها محو كل كلمة أو جملة، لا تناسبها ولا تتماشى مع فكرتها التي تدور حول شخصان، يجدان نفسيهما
في مكان ما، وهما لا يتذكران أين هما، ومن هما، ومن أين ومتى أتيا، مما جعلهما يحاولان تذكر ماضيهما، والبحث عن طرف الخيط الذي يرجع لهما بصيص من الأمل، فإذا بهما يصطدمان مع بعضهما، وهنا يطرح ” إدريس”  فكرة تقسيم المكان الذي يتواجدان فيه إلى نصفين، لكي يصير لكل واحد منهما جزء مخصص له؛ لمحاولة إسترجاع ذاكرته فيه دون اصطدام، ومعرفة السبب الذي ساهم في محو ذاكرتهما، وهنا يقع حدث جعل أحدهما يتذكر وهو يخترق المكان المخصص للآخر، أنهما الأب والإبن، وبينهما صراع على الأرض التي أراد الإبن أخد حقه منها، والذي يدعي أنه ملكه، لكن الأب يرفض ذلك ويخبره أنه ليس له حق، وأنها حقا هي أرضه، لكن ليس له الحق في إمتلاكها، وكل هذا الصراع ناتج عن جارة تقوم بتحريض الإبن على والده، لكي تستولي على الأرض عندما تصبح ملكه، وكل هذا لن يجدي نفعا في ظل تمسك الأب بقراره؛ وهو عدم إعطاءه الحق الذي ليس من حقه.
وتنتهي أحداث المسرحية بعدم الصول إلى نتيجة ترضي الطرفين، وتظل الكاتبة تتخبط في مكانها دون فائدة، وتنتهي القصة، كون هذا الصراع سيظل يعيد نفسه، حيث تعود أحداثه إلى نقطة الصفر.
أبدع في هذا العمل المسرحي ثلة من خريجي المعهد البلدي تخصص الفنون الدرامية، على رأسهم مؤلف و مخرج العرض الفنان عبد العالي خير، سينوغرافيا و الإدارة التقنية الفنان عبد الرحمان شركي، تشخيص الفنان كريم قسيس والفنانة سهام الغرنيطي و أستاذ قسم المسرح بالمعهد البلدي ل عين السبع الفنان رضوان بلعزري.
أما الفريق التقني فقد تكون من الفنان عز الدين بهاقي و الفنان أسامة عيار