تم اعتقال أول أمس الخميس نجمة أغاني البوب “غولشان أوغلو”،من طرف السلطات التركية على إثر تعليق اعتبره البعض مثيرا للجدل بشأن المدارس الدينية “إمام خطيب” التي تعد الأطفال ليصبحوا دعاة، فيما يؤكد محامون أنه لا يوجد أساس قانوني يستوجب اعتقالها.
وكانت محكمة تركية قد أمرت يوم الخميس “25 غشت /2022” بتوقيف المغنية الشهيرة و المعروفة بدعمها لحقوق المثليين، بتهمة “التحريض على الكراهية والعداء”،إذ اعتقلت في منزلها باسطنبول،ثم اقتيدت إلى المحكمة،ليأمر القاضي بسجنها في انتظار التحقيق في تصريحات أدلت بها على خشبة المسرح في أبريل بشأن المدارس الدينية “إمام خطيب” التي تعد الأطفال ليصبحوا دعاة وينتقدها الأتراك العلمانيون.
وانتشر مقطع من هذه التعليقات على نطاق واسع وأثار غضب أعضاء كبار في الحزب الإسلامي الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع.
وفي تعليقها المثير للجدل، قالت غولشان لشخص على خشبة المسرح في إطار مزاح على ما يبدو، أن “انحرافها” كان بسبب تربيتها في واحدة من مدارس “إمام خطيب”.
واحتلت قضية المغنية غولشان التي تتمتع بشهرة عالية في تركيا عناوين الصحف التركية في هذا البلد العلماني رسميا وغالبية سكانه من المسلمين.
وذكرت صحيفة “حريت” ووسائل إعلام أخرى أن مكتب المدعي العام في اسطنبول بدأ التحقيق، وأن وزارة التعليم أدانت التعليقات وبدأت إجراءاتها القانونية الخاصة.
وأفادت وكالة أنباء “دي إتش إيه” التركية أن غولشان أدلت بإفادة لشرطة إسطنبول وأحيلت إلى محكمة وجرى اعتقالها لاحقاً.
وصرح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية “عمر جليك” أن “استهداف جزء من المجتمع بمزاعم +انحراف+ ومحاولة تقسيم تركيا هو جريمة كراهية وعار على الإنسانية”.
وعبرت غولشان عن اعتذار علني على وسائل التواصل الاجتماعي قبل اعتقالها، حيث قالت: “آسفة لأن كلماتي قدمت ذريعة لأشرار يهدفون إلى تقسيم بلدنا”.
وصرح المحامي “فيسيل أوك” من منظمة الإعلام والدراسات القانونية التركية غير الحكومية أن محكمة اسطنبول ليس لديها أساس قانوني لسجن غولشان.
وكتب على تويتر “أوقفت غولشان بتهم ما كان يمكن أن تدخلها السجن حتى لو أدينت”، معتبراً أن “هذا ليس له علاقة بالقانون”.