أكد سفير المملكة بفرنسا، محمد بنشعبون، أن المغرب وفرنسا مدعوان إلى الحفاظ على علاقتهما الكثيفة وتثمينها في مواجهة التحديات الجديدة.
وقال بنشعبون، خلال النسخة الثامنة من “عشاء الصداقة الفرنسية-المغربية” المنعقد بمانت-لا-فيل بضواحي باريس، بمبادرة من جمعية منتخبي يفلين وأصدقاء المغرب، أول أمس الثلاثاء إن “فرنسا والمغرب يتمتعان بعلاقة كثيفة، تستمد قوتها ومرونتها من الصداقة العميقة والمصالح المتقاربة التي يجب علينا معا الحفاظ عليها، وتثمينها لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه هذا العالم الجديد”.
واعتبر السفير أن هذه التحديات “تخلق بين شعبينا مطلبا للتعاون وتسائل الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، المدعوة إلى أن تتجدد باستمرار”.
وأكد أن المغرب “بصفته جسرا بين إفريقيا وأوروبا، وملتقى للحضارات، وبلد عبور، يعمل بروح المسؤولية والتشاور على تذليل العقبات التي تولدها ظاهرة الهجرة”.
كما أشار بنشعبون إلى أن التزام المملكة بالسلام والاستقرار في العالم هو التزام دائم، مؤكدا أن المغرب يتمسك بشدة بالتعددية والعمل المشترك في المنظمات الدولية والإقليمية.
وبخصوص الصحراء المغربية، قال الدبلوماسي إن “التطورات المهمة التي لا رجعة فيها، التي شهدناها بشأن هذه القضية، هي حاسمة لمستقبل منطقتنا واستقرارها وأمنها”.
من جانبه، قال بيير بيدير، رئيس مجلس مقاطعة إيفلين، إن هذا الحدث الذي يشكل تجسيدا للصداقة بين المغرب وفرنسا، هو أيضا تعبير عن التسامح السائد بين البلدين.
بدوره، أشار نائب مانت-لا-فيل، جان لويس أمات، إلى أن هذا الحدث يمثل لحظة مهمة لتعزيز العلاقات التي توحد فرنسا والمملكة. وقال إن “المغرب بلد استقرار وأمن، وهو أمر مهم لرجال الأعمال والمقاولين”، مذكرا بأن الفرنسيين يمثلون 33 في المائة من السياح الذين يزورون المغرب.
يذكر أن “عشاء الصداقة الفرنسية-المغربية”جمع منتخبين من مانتس لا فيل وأعضاء المجالس الإقليمية والجهوية ورؤساء البلديات وأرباب العمل والعديد من المغاربة والفرنسيين.