أحمد غساتي(ص.م)
تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء، من توقيف خمسة أشخاص موالين لتنظيم “داعش” الإرهابي، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و45 سنة، للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية، لها علاقة عمدا بمشروع فردي أو جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام.
وجاء في بلاغ لمديرية مراقبة التراب الوطني، أن عناصر القوة الخاصة التابعة لها، قد باشرت إجراءات التدخل والتوقيف في عمليات أمنية استباقية متفرقة، استهدفت المشتبه فيهم بالأماكن التي ينشطون بها، في كل من دوار “هباطة بنمنصور” بإقليم القنيطرة، وسيدي يحيى زعير، و”الدشيرة” بإنزكان أيت ملول، وبجماعة بوعبود بإقليم شيشاوة وبمدينة الدار البيضاء.
وتشير المعلومات الأولية للبحث حسب البلاغ، إلى أن كل واحد من المشتبه فيهم كان قد أعلن “الولاء” لتنظيم “داعش”، وكان يحمل مشاريع إرهابية، تتمثل إما في تنفيذ عمليات تخريبية ضد مصالح حيوية بالمغرب، باستخدام أجسام متفجرة، أو تستهدف عناصر ومؤسسات أمنية في إطار عمليات “الإرهاب الفردي”، مضيفة بأن من بين المشتبه فيهم الموقوفين، من كان يحرص على التدرب على كيفية صناعة المتفجرات.
وافاد ذات المصدر، بأن عمليات التفتيش المنجزة، بمنزل الشخص الموقوف بدوار هباطة “بنمنصور” باقليم القنيطرة، قد مكنت من حجز بندقية صيد وكمية من الذخيرة، بينما أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في منازل باقي الموقوفين، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن حجز أسلحة بيضاء، ومجموعة من المعدات والدعامات الرقمية، التي سيتم إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية.
هذا وقد تم الاحتفاظ بالأشخاص الخمسة الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، على ذمة البحث الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، وذلك للكشف عن جميع مخططاتهم ومشاريعهم الإرهابية، ورصد التقاطعات والارتباطات المحتملة، التي تجمعهم بالتنظيمات الإرهابية خارج المغرب.