يظهر أن سلسلة الأكاذيب التي تكتبها بعض الصحف و الأجهزة الإعلامية الجزائرية عن كل ماهو مغربي ونسبه لها لا تنتهي،فلا يكفيها أنها سرقت القفطان والزليج و طبق الكسكس وغيرها من الأشياء الثراثية،بل تعدت ذلك وآخر هذه الخرجات المضحكة للجارة الشرقية رغم أنها أكيد لن تكون الأخيرة هو إطلاق أكاذيب جديدة مفادها أن جبال الأطلس هي جبال جزائرية متواجدة في الجزائر، وأن أسد الأطلس هو الآخر جزائري سرقوه منهم المغاربة ، وانهم هم الأولى بتسميتهم بأسود الأطلس وليس المغرب عوض ثعالب الصحراء ،حيث وبكل سذاجة قاموا بنشر صور مفبركة لأسد مغربي تم تصويره بالمغرب على أنه تم تصويره بالجزائر في أواخر القرن 19 م .
و إذا عدنا إلى الكتب التاريخية فنجد أن الجزائر لم تكن أصلا موجودة في تلك الحقبة،وما لا يعلمه أبواق العسكر و الكبرنات الذين يعشقون الاستيلاء وسرقة كل ما هو مغربي ،هو أن جبال الأطلس تمتد من المغرب إلى تونس ، يعني أن سلسلة جبال الأطلس موجودة بالجزائر بنسبة أقل،حيث أعلى قمة في جبال الأطلس موجودة بالمغرب وهو جبل توبقال.
و فيما يخص ثعلب الصحراء أو ما يسمى بالفنك فهو موجود بالمغرب، و قد التقطت كل صوره التي تشاركها الصفحات الجزائرية والقنوات الرسمية للجزائر في الصحراء المغربية من قبل أحد مصوري ناشيونال جيوغرافيك،إلا أن ذلك لم يمنع الجزائر من تَبَنِّي تلك الصور و نَسْبِهِمْ لنفسها دون وجه حق،ومع ذلك فالمغرب لم يقل شيئا بتاتا.
أما الأسد الأطلسي فمن المعروف أن موطنه المغرب،كما أنه يعتبر رمز الملوك في المملكة المغربية منذ القدم وهنا نسطر بقوة على كلمة منذ القدم ، حيث أنه في ذلك الوقت أو تلك الحقبة لم يكن أي شيء إسمه الجزائر و لم تكن الجارة الشرقية موجودة أصلا ،إذ أن جزء كبير من الأراضي التي تسمى اليوم بالجزائر كانت كلها تحت سيادة المملكة المغربية.
و جدير بالذكر أن الأسد الأطلسي أكبر الأسود الإفريقية و أجملها و كان أخر ظهور له في الخمسينات و الستينات من القرن الماضي بالمغرب ،كما أنه لا زالت سلالته موجودة في إحدى حدائق الحيوانات بالمغرب و يمتاز بشعره الطويل و الذي يغطي بطنه أيضا.
كما أن موطنه بشكل خاص هي جبال الأطلس بالمغرب وليس في الجزائر كما يحب البعض الذين يعانون من نقص التاريخ و أزمة هوية للترويج لها كما فعل بعض أبواق العسكر المحسوبين على جسم الإعلام و الصحافة وذلك يوم أمس بقناة الكبرنات التابعة للنظام العسكري بالجزائر.