خبير رياضي من مدينة الناظور يفسر أسباب الهزيمة الثقيلة للمنتخب المغربي سيدات
ماجد الشلخة _ ديما تيفي
في لقاء صحفي لجريدة ديما تيفي مع أحد الأطر الفنية الرياضية من مدينة الناظور فضل عدم الكشف عن اسمه ،
قدم لنا بعض التوضيحات و الاسباب التي جعلت المنتخب المغربي يسقط في الاختبار الاول له بكاس العالم سيدات التي تقام بالأراضي الاسترالية و النيوزيلاندية .
س)_ ضيفنا المحترم و الخبير التدريبي قبل كل شيء نشكرك على منحنا جزء يسير من وقتك ، و في مستهل سؤالنا كيف تفسر هذا الظهور المخيب للآمال الجمهور المغربي من طرف المنتخب المغربي سيدات بكأس العالم في أول مشاركة له بكأس العالم؟
ج) _ بداية شكرا لكم على هذه الاستضافة الكريمة لجريدتكم المميزة ، و أجدد اعتذاري عن عدم كشف اسمي بالتصريح لأسباب شخصية ، لكي لا يساء فهم تصريحي ، أو يفهم الى أنه موجه لجهة ما .
و رجوعا للموضوع بخصوص الوجه الشاحب ، أو بتعبير أصح وجه متواضع للمنتخب المغربي النسوي بكأس العالم الحالية ، الأسباب متعددة لكن يمكن بالمجمل تفصيلها ، ما بين الأسباب الرئيسية و الأسباب الثانوية و عموما سنحاول تقديم إيضاحات مفصلة لمحاولة فهم هذه النتيجة المخيبة.
• الأسباب الرئيسية :
أولا السبب الأول بكل موضوعية يجب الاعتراف بأحقية المنتخب المانشافت بالفوز ، و كذالك الاعتراف بقوته و علو كعب لاعباته المحترفات اللاتي يلعبن بأقوى الدوريات الأوربية ، هذا من جهة و من جهة أخرى يجب أن ندرك أن المنتخب المغرب للسيدات منتخب طموح لكن حاليا لا يزال بعيدا عن ركب المنتخبات القوية ، و ما تحقق حاليا يمكن ان نعتبره إنجاز غير مسبوق بالوصول إلى نهائي افريقيا أمم منتخبات إفريقية قوية ، و كذالك التأهل إلى نهائيات .
ثانيا العامل المهم و الذي ساهم في خسارة المنتخب المغربي في أولى مبارياته بكأس العالم ، هو ضعف شخصية المدرب الفرنسي بيدروس الذي يشرف على العارضة الفنية للمنتخب ، و عدم قراءته نقط القوة و نقط ضعف الخصوم ، بل دائما نلاحظه ضائعا و تائها بالملعب طول اطوار المبارة ، و حتى محدوديته و تواضعه تظهر جليا في تغيراته أثناء فترات المقابلة الغير الموفقة .
العامل الثالث هو فنيا كذالك ، يلام عليه المدرب الذي لا يجيد توظيف إمكانيات العناصر الوطنية بالشكل المطلوب ، و كذالك لا يجيد التعامل مع المباريات الكبيرة ، حين يصطدم المنتخب بمنتخبات تملك المهارة و الخبرة ، و لا يقدم حلول و خطط لكبح خطورة هذه لاعبات هذه المنتخبات ، بل فقط يتفرج و يترك الامور للحظ، و لاحظنا هذا الشيء في نهائيات أمم افريقيا ، حين واجه المنتخب المغربي منتخب نيجريا القوي ، و فضل التأهل للنهائي الافريقي يعود لعاملان مهمان هما روح و قتالية لاعبات المنتخب الوطني اللاتي كن منهزمات و سجلن التعادل و العامل الثاني عامل الحظ الذي ابتسم للعناصر الوطنية بضربات الحظ.
• الأسباب الثانوية :
الأسباب الثانوية هي سوء الاعداد و التحضير للنهائيات كأس العالم ، و ذالك بخوض مباريات ودية مع منتخبات اروبية بمنتخباتها البديلة و ليس الرسمية ، مما أعطى صورة مخادعة عن المستوى الفني للاعبات المغربيات ، إضافة لذالك لم يتمكن المنتخب المغربي من الاحتكاك بمنتخب قوي ، لربح الخبرة و الدروس بغض النظر عن نتيجة تلك المباريات ، الأهم الوقوف على المستوى الفني للمنتخبات الأوربية القريبة من اسلوب لعب المنتخب الألماني ، للتمكن من كبح خطورة لاعباته و تقليل من الخسائر .
و يالنظر إلى ضعف العارضة الوطنية ، أكاد أجزم أن لاعبات المنتخب المغربي ستجدن نفسهن في مأزق حقيقي ، خصوصا أن الخسارة الثقيلة سيكون لها تأثير على مستواهن الفني و البدني و النفسي في المبارتين القادمتين .