تحت المجهر … المؤثرين بوسائل التواصل الاجتماعي استغلال المآسي و الفضائح لتحقيق المشاهدات و الbuzz ..وز
ماجد الشلخة _ديما تيفي
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تغطية متواصلة للأحداث و تداعيات الزلزال الذي ضرب اقليم الحوز و النواحي ، و الذي ترتب عنه صور مفجعة للذمار و الموت و الدموع و الحسرة نتيجة لخسارة البعض ممتلكاتهم و مساكنهم ، و البعض الآخر خسروا مساكنهم و ممتلكاتهم بالإضافة إلى ذالك خسارة اقربائهم و فلدات كبدهم.
و شكلت هذه الفاجعة صدمة نفسية لكل المغاربة ، و غمرت الحسرة و الحزن كل بيت مغربي ، مما ولد شعور شعبي بالوحدة و المصير المشترك ، و الذي ترجمه المغاربة في مظاهر التضامن و التلاحم ، حيث عمت حملات جمع التبرعات و المساعدات العينية كل شوارع المدن المغربية ، حيث عرفت نقاط التي خصصت لجمع هذه المساعدات اقبل كل الشرائح المغربية ، الكل يتضامن وفق امكانياته التي تسمح له ، و لعل صورة صاحب الدراجة و المرأة الطيبة خير دليل على كرم الشعب المغربي .
و للأسف نغصت بعض مظاهر استغلال المؤثرين لمآسي ضحايا الزلزال ، الشعور الجماعي بالفخر و الوطنية ، حيث عمد بعض المؤثرين لتصوير الضحايا و هم يتسلمون المساعدات في سلوك ينتهك كرامة و انسانية ضحايا الزلزال .
بل تمادى البعض إلى ممارسة سلوك مشين كالبيدوفيليا ، و تصوير الاطفال و التحرش بالنساء الضحايا تحت ذريعة الزواج و التعدد ، لكن للأمانة هؤلاء فقط استثناء مؤسف و ليس القاعدة ، لأنه أغلب المؤثرين لوحظ عليه التفاعل بإنسانية و روح وطنية عالية ، بل هم من كانوا السباقين لفضح و التصدي للممارسات و السلوكات الغير الاخلاقية و اللاإنسانية للمؤثرين الذين يركبون على الموجة و يستغلون معاناة ضحايا الزلزال للاسترزاق على ظهورهم و تحقيق الارباح من المشاهدات.
