ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية، القبض على أحد عشر شخصا في مدينة الجزيرة الخضراء (مقاطعة قادش)، وتراغونا ومدريد في عملية نوعية قامت فيها بتفكيك شبكة إجرامية يزعم أنها هربت مهاجرين مختبئين في شاحنات من المغرب عبر الحدود البحرية للبلدية الأندلسية.
ووفقاً لما أكدته مصادر أمنية إسبانية، فإنه من بين المحتجزين المعتقلين، الرأس المدبر وزعيم الشبكة الإجرامية، إذ يتم التحقيق معهم على أنهم مسؤولون مزعومون عن التورط في جرائم “الانتماء إلى منظمة إجرامية، لصالح الهجرة غير الشرعية وتزوير الوثائق”، كما أشارت الشرطة الإسبانية يومه السبت.كما قدمت الشبكة الإجرامية، التي استقرت في مدينة تاراغونا الإسبانية، وثائق مزورة للمهاجرين في طنجة شمال المغرب، حتى يتمكنوا من الهجرة إلى إسبانيا، وذلك بعد دفع مبالغ تتراوح من 8000 إلى 14000 يورو، حيث قامت بتكييف جزء من الشاحنات المستخدمة لإخفاء ما يصل إلى خمسة مهاجرين في الداخل، ثم عمدوا على تزويدهم بوسائل نقل أخرى للذهاب إلى أجزاء مختلفة من إسبانيا فور وصولهم إليها.ومع الوثائق الإسبانية المزيفة المقدمة، يتمكن المهاجرون من الوصول إلى السفن التجارية المتجهة إلى إسبانيا، حيث بمجرد دخولهم السفن، يمكنهم الدخول إلى المستودع، والاختباء في الطابق السفلي لإحدى شاحنات المنظمة، ليتم نقلهم عقب ذلك بالسيارة أو الحافلة فور وصولهم إلى الديار الإيبيرية.
كما تم إعداد المركبات المستعملة، نظرا لوجود مناطق مخفية في الكبائن أو في المناطق القريبة من المحرك الذي تم تعديله وتمكينه مسبقا كمكان للاختباء؛ حيث كانت المبالغ التي فرضتها المنظمة الإجرامية على المهاجرين أعلى أو أقل اعتمادا على المكان الذي تم إخفاؤهم فيه أو جودة الوثائق المزيفة أو الوجهة النهائية التي تم نقلهم إليهاكما تشير المصادر الأمنية ذاتها، إلى أن المهاجرين لم يكن عليهم إظهار وثائقهم المزورة على الحدود الإسبانية، إذ بعد اجتيازهم لمراقبة الحدود، يتوجهون إلى محيط ميناء الجزيرة الخضراء، حيث يتم نقلهم عقب ذلك إلى مناطق مختلفة في إسبانيا على متن سيارة خاصة أو بالحافلة، مشيرة أن ضباط الشرطة الإسبان قد أجروا خمسة مداهمات وعمليات تفتيش في مدينتي تاراغونا وريوس.