اعتداء خطير من أستاذ يتسبب بعاهة مستديمة لتلميذ بهذه الإعدادية…
ماجد الشلخة _ ديما تيفي
أقدم استاذ بإعدادية ثانوية تاوريرت بوستة إقليم الناظور على ارتكاب جريمة مروعة و بشعة في حق تلميذ بريء ، حيث أنه على حين غرة قام بتوجيه صفعة قوية لوجه التلميذ (أ.م) تسببت له في إصابة بليغة فقد على إثرها شبكة الأذن الداخلية .
و أفاد والد التلميذ الذي تعرض لاعتداء من طرف أستاذه بإعدادية تاوريرت بوستة، لجريدة “ديما تيفي ” أن هذا الحادث شكّل صدمة نفسية للأسرة ، و اضاف بحسرة: أرسلت ابني ليكتسب العلم لكنه عاد الي بعاهة مستديمة فقد على اثرها حاسة السمع ، و يرقد حاليا بأحد المصحات بمدينة الرباط ، و أن اصابته تتطلب عمليات معقدة و مكلفة لترميم و زرع طبلة الأذن .
يشار أن والد الطالب بعد علمه بالحادث ، و معاينته للحالة الصعبة و المشهد المهول للإصابة التي تعرض لها ابنه سلك طريق القضاء و المساطير القانونية ، و قام بوضع شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة مرفوقة بتقرير طبي يحدد نسبة العجز المؤقت في 60 يوم مفتوحة والعجز الدائم الذي حدده الأطباء المختصون في 45%.
و جدير بالذكر أن الأستاذ الذي أقدم على هذه الجريمة الشنعاء ، لازال لحد كتابة هذه السطور ، حرا طليقا و يزاول عمله كأستاذ لمادة الرياضيات بالمؤسسة التعليمة تاوريرت بوستة ، لم تتخد إدارة المؤسسة أي اجراء قانوني و تأديبي في حقه ، بل تم تقديم له اجازة مرضية لكي يختفي مؤقتا عن الانظار ، في محاولة لطي الملف ، لكن والد الطالب المعتدى عليه مصرا على أن يأخذ القانون مجراه .
و في انتظار أن تقول العدالة كلمتها ، و تصدر أحكام على ضوء الحادثة ، و ينال الأستاذ المعتدي جزائه على ما اقترفت يداه ، لكي يكون عبرة لمن لا يعتبر . يبقى السؤال المطروح الذي يخالج كل ضمير حر هو :
هل تحولت المؤسسات التعليمية إلى غابة ؟
هل من نأتمنهم على أبنائنا و فلدات كبدنا هم أشخاص يحتاجون إلى اعادة التأهيل و المواكبة بالعيادات النفسية ؟ و التساؤل مشروع لكن بدون تعميم ، لأن مثل هذه الحالات تبقى حالات معزولة ، و لا يمكن أن تؤثر على الاحترام و التقدير الواجب للأطر التربوية و هيئة التدريس الوطنية .