علمت مصادرنا أن السلطات المحلية بفاس غاضبة على الوضع الكارثي للمستشارين السياسيين الذين أفرزتهم الانتخابات الأخيرة، حيث صعد إلى تدبير الشؤون العامة للحاضرة الإدريسية أشخاص لاعلاقة لهم بالنضال والعمل الحزبي الشريف.
وزادت مصادرنا أن والي فاس وأصحاب القرار بالعاصمة الروحية وجدوا أنفسهم في ورطة مع حزب رئيس الحكومة أخنوش ، لا أحد يساعد السلطات المحلية على المُضِي بالعاصمة العلمية للمملكة إلى بَرِّ الأمان ، وتضطر السلطات إلى توقيف عدد من المشاريع والصفقات خلال الولاية الحالية ، كما أن الرباط على علم بكل الفضائح التي تتكرر وباستمرار، والعبارة المتداولة ” طلع لفاس غير اللي بغا يدبر على راسو…” ليس هناك أي غيرة على المدينة ، معشوقة ملك البلاد التي طال غيابه عنها خلال السنوات الأخيرة ، وهو ما قد يُلمّح بشكل غير مباشر إلى غضبة ملكية على المدينة العزيزة على قلب عاهل البلاد، والّتي آل تدبير شؤونها إلى عصابات الفساد ونهب المال العام وشراء صمت فعاليات المجتمع المدني عبر أوراش وأشياء أخرى سنعود لها في مقالات لاحقة …
وزادت مصادرنا أن السلطات عازمة وبشكل جِدِّي على اتخاذ قرارات صارمة على مستوى مجلسا المدينة والعمالة ، وبعض مقاطعات العاصمة العلمية للمملكة التي صارت في خدمة مصالح الأشخاص وذوي الأموال وليس الساكنة التي تعاني الويلات مع عصابات منتخبة متورطة في ملفات جنائية خطيرة ستجرُّ الكثيرين للعيش وراء القضبان الحديدية في أي لحظة …
وتشير مصادرنا أن النيابة العامة ستدخل على الخط في العديد من الملفات المتعلقة بقضايا المدينة لرذع المستشارين الذين لازالو متلهفين للسطو على أراضي الغير ، وتسلم رشاوي مقابل كل رخصة بناء أو مقهى …، كما أن هناك شكايات متعددة على مكتب السيد الوكيل العام للملك ممكن أن تطيح برؤس أخرى …