تتجه منطقة الشرق الأوسط بثبات نحو تحقيق مكانة ريادية عالمية في عالم صناديق الثروة، حيث تشير التقارير إلى أنها على وشك أن تكون المنطقة الوحيدة التي تمتلك صناديق ثروة تبلغ قيمتها 3 تريليون دولار.
وفي ظل هذا السياق، نقلت السعودية مؤخرًا حصتها في شركة أرامكو بقيمة 164 مليار دولار إلى صندوق الاستثمارات العامة، وسط تحقيق الهيئة العامة للاستثمار الكويتية لأداء مالي متميز، مدفوعة بارتفاع واسع النطاق في السوق.
كما ان هذه الخطوات تلعب دورًا هامًا في تضييق الفجوة مع هيئة أبوظبي للاستثمار، التي تمتلك أصولًا تبلغ قيمتها 993 مليار دولار، مما يجعلها أكبر مستثمر مدعوم من الدولة في المنطقة.
اضافة على ان هذه الخطوات تعزز دور أبوظبي كمركز رئيسي للثروة السيادية بالمنطقة، باعتبارها من بين الدول القليلة في العالم التي تدير نحو 1,5 تريليون دولار من رأس مال الثروة السيادية، حيث تضم المدينة ثلاثة صناديق ثروة، بالإضافة إلى إنشاء شركة استثمارية جديدة تركز على التكنولوجيا والتي من المتوقع أن تدير أصولًا تتجاوز 100 مليار دولار.
و الجدير بالذكر أن صندوق الثروة السيادي النرويجي يعد الأكبر في العالم، تليه مؤسسة الاستثمار الصينية، ولكن في الشرق الأوسط، يظل دور المنطقة حيويًا ومتناميًا في هذا المجال، ما يشير إلى تطور اقتصادي واستثماري ملموس يعزز من مكانتها في الساحة العالمية.
تحرير: عواطف حموشي صحافية متدربة.