شهدت القنوات التلفزيونية المغربية اهتمامًا متزايدًا بالبرامج الترفيهية والمسلسلات على حساب البرامج الدينية والثقافية، وهذا ما أثار استياء وسخط المشاهدين، خصوصًا عندما تم إلغاء برنامج مواهب تجويد القرآن الكريم الذي كان يبث خلال شهر رمضان على القناة الثانية.
ويشار أن القناة الثانية خصصت للسيتكومات والمسلسلات وبرامج المسابقات جزءً هاما من استراتيجية البرمجة التلفزيونية لزيادة نسب المشاهدة وجذب الإعلانات، إلا أن عدم تخصيص مساحة لبرامج تجويد القرآن اعتبره المشاهدين تخلي عن الجانب الديني والثقافي .
ويذكر أن هذا البرنامج كان يحظى بشعبية كبيرة بين المشاركين من مختلف مناطق المملكة والمتتبعين له، حيث كان يمثل منبرًا مهمًا للتعريف بتجويد القرآن الكريم وتشجيع المواهب في هذا المجال الديني الراقي. ولكن تخلي القناة عن هذا البرنامج لصالح البرامج الترفيهية والسيتكومات، أثار تساؤلات المشاهدين حول الأسباب الحقيقية وراء غياب البرنامج وقد ينظرون إلى هذا الأمر كتهميش للقيم والمبادئ الدينية في صالح البث الترفيهي.
تحرير: روميسة صافري صحافية متدربة