قراءة نقدية..لغة الحوار في المسلسل الأمازيغي أفاذار

29 مارس 2024آخر تحديث :
قراءة نقدية..لغة الحوار في المسلسل الأمازيغي أفاذار
قراءة نقدية..لغة الحوار في المسلسل الأمازيغي أفاذار

الأساتذة الكرام؛ مصطفى، و سعيد، و جمال ،و محمد بولشيوخ أهنئكم بصدق على هذا الرقي المعرفي و الخلقي في مناقشة إشكالية الحوار في المسلسل الأمازيغي أفذار الذي تعرضه القناة الثامنة المغربية.

إن إشكالية الحوار الذي يراعي بيئة المتلقي المحافظة موضوع يفرض نفسه بحدة ؛ بيئة لا تقبل سماع لغة تخرج عن المألوف لدى الأسر الملتفة حول مائدة الإفطار في شهر رمضان الفضيل و تتابع بشغف هذا المسلسل الأمازيغي الناجح في وقت الذروة. فعلا ، هناك من يرفض أن تنتقل لغة الشارع ببذاءتها و فحشها إلى عقر ديارنا في مسلسل قد يؤدي إلى التطبيع معها، و يعدها الأطفال عادية ما دامت تأتينا من عمل درامي يعرض في قناة رسمية.

في حين نجد رأيا آخر يرى أن الحوار و الأحداث لا يمكن أن تكتسب واقعيتها و صدقها إلا باحترام لغة الشخوص كما هي في واقعهم المعيشي .

وفي رأيي المتواضع في مثل هذه الأعمال ، ينبغي أن نوظف لغة وسطى تلمح و لا تصرح ونترك فطنة المشاهد تدرك المعنى المقصود، كقول أحد الشخوص في حوار حميمي مع امرأة داخل سيارة متوجهة إلى حيث « أنكاس ثيفقاع » الكلام يحمل إيحاء ب….. و لا يصرح. و قبل الختام ، أود أن أشير إلى التجربة السينمائية الإيرانية المتميزة التي حصدت جوائز عالمية ، و لم تكن لغة الحوار المراقبة بدقة من لدن الجهات المختصة عائقا في تألقها و نجاحها. و السلام ختام.بقلم الأستاذ الحسين أقليد.

اترك رد

الاخبار العاجلة