تواجه مهنة الصحافة في المغرب تحديات متزايدة في ظل زيادة حالات التطفل عليها وانتشار المحتوى السطحي وغير الملائم. فقد وجه فريقالتقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالًا كتابيًا إلى وزير الشباب والثقافة والاتصال، يعبّر عن قلقه إزاء هذه الظاهرة المتزايدة.
حيث أشار السؤال إلى تفاقم الوضع مع ظهور عدد كبير من المتطفلين على مهنة الصحافة في الآونة الأخيرة، حيث بدأت بعض المواقعالإعلامية الغير المرخصة في المنافسة مع المنصات الرسمية في جمع التصريحات والمواد الإعلامية دون أي رقابة أو إشراف، ما يعرضالمجتمع لمخاطر تلوث المحتوى وفقدان الثقة في المصادر الإعلامية.
ومن جهة أخرى، اضاف السؤال أن بعض هذه المواقع الإعلامية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والبوابات الإلكترونية لنشر محتوىسطحي وتافه، يخل بالقيم الأخلاقية ويضر بالسمعة الصحافية، مما يؤدي إلى تشويه صورة المجتمع المغربي و غياب بناء مجتمع متوازنومشبع بالقيم الإنسانية النبيلة
كما ان ممارسة هذه الأنشطة التي تخرج عن معايير الصحافة الواضحة تشكل تهديدًا خطيرًا للأخلاق الإعلامية والمجتمعية، وتستهدفاستغلال الثغرات في النظام الإعلامي لترويج المحتوى السام والتافه، بغية تحقيق أجندات غير مشروعة قد تكون مرتبطة بأطراف خارجيةتسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع المغربي.
لذا، فإنه من الضروري اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذه الظاهرة المتزايدة، من خلال تشديد الرقابة والإشراف على المحتوى الإعلاميوتعزيز معايير النشر الصحفي، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الإعلامي لدى المواطنين بضرورة الاعتماد على مصادر إعلامية موثوقةومرخصة. فالمجتمع المغربي بحاجة إلى إعلام مسؤول يعزز قيم العدالة والموضوعية ويعكس تنوعه الثقافي والاجتماعي، لبناء مستقبل أفضلوأكثر استقرارًا.
تحرير: عواطف حموشي صحافية متدربة.