خلص تقرير صحفي إلى أن حوالي 400 من منتسبي أجهزة الشرطة على مستوى ولايات الاتحاد الألماني يشتبه في تورطهم في التطرف اليميني، ما جعل المفوض الفيدرالي أولي غروتش يصف الأمر بأنه أخطر من أي وقت مضى، مؤكدا: “نحن نعيش في زمن يحاول فيه المتطرفون اليمينيون عمدا زعزعة استقرار الشرطة”.
حين ان مقارنة هذه الأرقام بنتائج السنوات الماضية تؤكد وجود تصاعد لافت لحالات شبهة الانتماء إلى التطرف داخل أجهزة الشرطة.
وقد أشار تقرير سنة 2022 إلى وجود 327 حالة في السنوات الثلاث السابقة، وهو تصاعد لم يعد يمكن اعتباره مجرد حالات فردية مؤسفة.
وبناء على هذه النتائج، فإن وزارات الداخلية على مستوى الولايات تجري حاليا إجراءات تأديبية و تحقيقات ضد مئات من أفراد الشرطة للاشتباه في تبنيهم لآراء يمينية متطرفة أو إيديولوجيات نظرية المؤامرة.
ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير مما هو مصرح به، إذ لم تتمكن أربع ولايات اتحادية لحد الآن من تقديم أرقام دقيقة في هذا الصدد.
بقلم: جمال بوشيخي