في خضم الانتخابات الجزئية الحالية التي تعرفها دائرة فاس الجنوبية ، يعرف حزب التجمع الوطني للأحرار شرخ كبير داخل العاصمة الروحية للمملكة، حيث تمَرَّد أغلبية أعضاء الحزب ومنخرطيه على منسق فاس الشمالية ، الرجل الذي صار ثقيلا على التجمُّعيين بتدبيره وتسييره العشوائي للعديد من المحطات السياسية والاجتماعية.
وحسب مصادرنا ، فرئيس الحزب عزيز أخنوش غاضب على الوضع داخل مدينة فاس ، حيث وصلته أخبار كثيرة عن اختلالات وتصدُّعات غير مسبوقة بالحاضرة الإدريسية ، وزادت ذات المصادر أن مجموعة من المناضلين والمنتخبين والمسيِّرين للشأن المحلي بفاس توجهوا لرئيس الحزب مستنكرين طريقة تعامل التهامي الوزاني مع قِفَفَ رمضان وتوزيعها الغير العادل والذي خضع لمنطق ييير الكثير من الشكوك والشُّبهات .
ونتوفر وبشكل حصري ، على لوائح لمجموعة من المناضلين وتوقيعاتهم التي تركز على بعض نقاط الخلاف مع منسق فاس الشمالية ، ولاسيما قفة رمضان التي شابتها الزبونية والمحسوبية ، وتهميش وإقصاء مجموعة من مناضلي الحزب ، الغاضبين على القيادة المحلية بهاته الجهة ، ومما أثار استياء مجموعة من المنتخبين والمناضلين تشدُّق هذا الأخير بعلاقته الكبيرة برئيس الحزب عزيز أخنوش وبايتاس وشوكي ، مشدِّدا على الصداقة الكبيرة والمصالح التي تجمعهما، وكأن الحزب مؤسسة تجارية نخبوية تحكمها الفردانية (الباطرون في مواجهة العبيد) وليس إطار سياسي يعطي الحق للصغير قبل الكبير ، متى كان خطاب قيادة حزبية بنبرة متعالية أو بغلق الهاتف على المناضلين ، وتقديم دعم مادي لأشخاص يستهدفون أطر من ذات الحزب ، والغريب في الأمر أن الشخص السالف الذكر يُقدِّم نفسه شريفاً وزَّانيا في الوقت الذي يتبرأ منه كل الشرفاء الوزانيين الأموات منهم والأحياء .
وفي هذا الصدد بادر مجموعة من شباب الحزب ومناضليه إلى خلق نقاش موسع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي، كما تفاعل المواطنين مع هذى المعطى بنشر العديد من المنشورات والتدوينات التي تطالب قيادة الحزب وأخنوش شخصيا بالتدخل العاجل لإنقاذ صورة وسمعة الحزب بالعاصمة الروحية للمملكة والتي يراهن عليها الحزب حاضرا ومستقبلا، كما أن هناك مجموعة من الشخصيات المحسوبة على الحزب بفاس لم تُخفي استياءها من الوضع الكارثي الذي تسبب فيه التهامي الوزاني خلال الشهور الأخيرة .
ومن المنتظر أن تتفاعل قيادة الحزب خلال الأيام القليلة المقبلة مع مطالب المناضلين والمنتخبين وإقالة مصدر كوارث حزب الحمامة بفاس ، وتقديم قيادي جديد قادر على التواصل مع الجميع وقادر على التفريق بين مصالحه الشخصية ومصالح الحزب ولا ينهج سياسية الشيطنة بين للتجمُّعيين الغيورين على مصالح حزبهم ومدينتهم …
وللإشارة هناك ملفات كثيرة وصفقات مشبوهة يتورط فيها الوزاني وأحد أصدقائه في البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية في كل من صفقات النظافة والحراسة مع الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، وصفقات التشغيل بالعقدة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية والحراسة بميناء طنجة…
يتبع …
بقلم: #عماد_شحتان
