أثارت تصريحات نبيلة منيب، النائبة البرلمانية والأمينة العامة السابقة لحزب الاشتراكي الموحد، جدلاً واسعاً في الساحة السياسية، حيث فضحت ممارسات فاسدة ومشبوهة تدور في الأوساط السياسية خلال فترات الانتخابات.
حيث ألقت منيب كلمة هامة في ندوة صحفية نظمها الحزب ، أكدت بجرأة على أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال شراء صوت المواطن في الانتخابات، مشيرة إلى أن هذا العمل الذي يتم بمبالغ تافهة تتراوح بين 50 و200 درهم يعتبر استهتاراً بمبادئ الديمقراطية وسرقة لإرادة الشعب.
كما لفتت منيب الانتباه إلى تجارة الأصوات التي تزايدت في السنوات الأخيرة، حيث يتم استغلال ضعف البعض وفقرهم لتقديم مبالغ مالية زهيدة مقابل تصويتهم، مقارنة هذا الوضع بسعر الحمار في الأسواق الذي يصل إلى 2500 درهم.
وفي سياق تصريحاتها، ألقت منيب الضوء على أهمية الانتخابات الجزئية التي جرت في مدينة فاس، و جاءت في إطار محاربة الفساد وتحقيق الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية.
ودعت المواطنين إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية في اختيار ممثليهم في البرلمان، وتجنب دعم المرشحين الذين يسعون لشراء الأصوات والتلاعب بإرادة الناخبين.
وختمت كلمتها بالتأكيد على أن الديمقراطية ليست سلعة قابلة للشراء بثمن رخيص، بل هي قيمة جليلة يجب الحفاظ عليها بالتصويت للمرشحين النزيهين، مشددة على أنه يجب وقف تجارة الأصوات ومحاسبة المسؤولين عنها لضمان استقامة العملية الانتخابية وحماية إرادة الشعب.”
تحرير: راغب سهيلة صحافية متدربة