سؤال بريء : هل أخنوش وقيادة الحمامة قادرين على النزول لدائرة فاس الجنوبية للدِّفاع على مرشحهم الجديد …!؟

17 أبريل 2024آخر تحديث :
{"editType":"image_edit","exportType":"image_export","pictureId":"DE354269-65E6-4E93-BDF2-9002F6117B63","data":{},"tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool","source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e"}","source_type":"vicut"}

ترتيبات القدر جعلت هذه الانتخابات التشريعية الجزئية تجري في منتصف ولاية الحكومة التي يترأسھا حزب التجمع الوطني للأحرار، وفيدائرة انتخابية يتسم ناخبيھا بوعي سياسي عالي وقدرة على الفھم والتمييز والإدراك، مما يؤكد معها أن هذه  الانتخابات الجزئية ھيبمثابة تقييم عمل حزب أخنوش خلال نصف ولايته ، ومدى ثقة المواطنيين فيه.

وحسب مجموعة من المراقبين والمتتبعين فإنه من الواجب على قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار  أن تتكثل  وتَتَّحد عبر جميع مناضليها فيمختلف أنحاء المغرب من أجل دعم ھذا المرشح، كما أن المكتب السياسي للحزب من المفروض أن ينزل بكل ثقله عند مواطني هاته الدائرةالتي لا تخلوا من مساندين ومعارضين شرسين ، هناك من يرى أن ياسر جوهر عن حزب الوردة هو الأقوى كما هناك من يرجح كفة مرشحالحركة الشعبية الذي يحضى بدعم كبير وغير مسبوق من تيار شباط الذي لا زال يحضى بتقدير منقطع النظير عن الفئات الشعبية المنتميةلذات الدائرة ،  وعلى قيادة الحمامة أن تعقد لقاءات تواصلية بغرض إعطاء كشف لعمل الحكومة وانجازاتھا حتى تتجدد ثقة الناخبين .

وفي ذات السياق، يرى مدَعِّمُوا  مرشح الحمامة أنه من الواجب على شبيبة الحزب بكل أطرھا عقد لقاءات واقعية وافتراضية عبر السوشلميديا من أجل تعبئة المواطنين لأجل التصويت لفائدة العجلي ، ولا يتركوه فريسة للغير ، بحيث لاحظ البعض صمت بعض مناضلي الحزب  ومنتخبيه بالمدينة والتزامهم الحياد في وقت يستوجب عليهم الانتصار العَلنِي لمرشح حزبهم بصفته صاحب الحظ الأوفر ، ووضع خلافاتهمالداخلية جانبا إلى ما بعد هاته الاستحقاقات الاسثنائية التي ستُظهر مدى استمرار حزب الحمامة في تدبير الشأن المحلي للحاضرةالإدريسية ، نجاح هذا المرشح هو نجاح للحزب وامتحان لشعبيته الكبيرة بالحاضرة الإدريسية وفشله هو فشل لحزب رئيس الحكومة .

فلا يكفي أن يجد الحزب إطارا مُحترماً  ورجل أعمال في زمن قل فيه الرِّجال المحترمين ويزكيه للترشيح للانتخابات ثم يرجع للخلف كمتفرجيطلب بشكل تواكلي ملغوم النتيجة وبناء عليها يبني موقفه وعلاقته مع هذا المُرشح أو ذاك ، الأخلاق السياسية تستلزم على كُل التَّجمعيينتأكيد دعمهم لمرشح الحزب والدفاع على هذا الشاب الذي وجد نفسه وحده يصارع سماسرة الانتخابات والانتهازيين والوصوليين من أبناءحزبه وأحزاب التكثل والذي طالبه أحدمهم مبلغ مالي كبير لأجل مساندته على أرض الواقع تُخبر مصادرنا .

فالناس عندما أعطت حزب التجمع الوطني للأحرار ثقتھا في 8 شتنبر 2021، وھي متتبعة للشأن السياسي فمعنى ذلك إيمان الناسبمشروع الحمامة ، غير أن الغموض واللبس الذي تطرحه المعارضة بشقيھا يخلق منفذا للشك لدى المواطنين في مدى أهلية الحكومة ومنورائھا الحزب لهذه الثقة، فواجبا ولزاما على الحزب ، والذي يمتلك أطراً كبيرة لھا قدرة قوية على التواصل أن تنزل للميدان من أجل رفعاللبس والتعريف بالانجازات دفاعا عن مشروعها السياسي ودعم مرشحها الوافد الجديد ، المُتَّهم بأكثر من تُهمة قبل الانتخابات، وصار تحتالمراقبة التي غالبا ما تكون عواقبها ليست بخير، لاسيما وأن الرجل ناجح واستفاد سابقا الكثير من الصفقات التي صارت موضوعمناقشة واستفسار لدى منافسيه ومنفذا لدخول الجمعيات الحقوقية المهتمة بحماية المال العام على الخط ، حيث هناك نقاش في الكواليسعلى مستقبل الرجل في ظل ظروف لم تكن تسمح له خوض غمار هاته المنافسة التي شعلت عليه الأضواء ، ومن المنتظر أن ينزل بحزبالأحرار كارثة غير منتظرة تلطخ وجهه بما لا يمكن غسله ولا مسحه، هناك وثائق قد تعصف بقيادة الحمامة بفاس وتورط سياسيين نافذينبالرباط

ويبقى السؤال المطروح هل سينزل عزيز أخنوش لدائرة فاس الجنوبية للدفاع عن مرشحه الجديد خالد العجلي أم يخشى التورط في شيءيجهله أو يعلمه ، الكل ينتظر؟!

بقلم : #عماد_شحتان.

اترك رد

الاخبار العاجلة