شهد مؤتمر الحزب الاستقلال تشكيل لجنة ثلاثية لرئاسة المؤتمر، تألفت من عبد الجبار الراشيدي، فؤاد القادري، وعبد الصمد قيوح، حيث تمت الموافقة على هذا القرار خلال المؤتمر السابق الذي حمل شعار “تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن”.
حيث كشف الأمين العام السابق للحزب، نزار بركة، أن اللجنة الثلاثية ستتولى مهاماً حيوية، من بينها تشكيل اللجان الفرعية وانتخاب الأمين العام واللجنة التنفيذية للحزب. ورغم الجهود المبذولة لتحقيق التوافق، إلا أن الجدل دار حول ترشيح عبد الصمد قيوح لرئاسة المؤتمر بمفرده، مما استدعى التدخل وتشكيل اللجنة الثلاثية للتسيير الفعّال للمؤتمر.
وفي وقت سابق، شهدت قيادات الحزب جلسات ماراطونية لمناقشة ترشيحات رئاسة المؤتمر، إلا أن الانقسامات الداخلية حالت دون التوافق على اسم واحد، مما أدى إلى اختيار رئاسة ثلاثية كحل للخروج من هذا الطريق المسدود.
ويأتي هذا التطور في إطار تصاعد الانقسامات داخل الحزب، حيث أقدمت بعض القيادات على “فيتو” ضد مقترح ترشيح عبد الصمد قيوح لرئاسة المؤتمر. ومع انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال في بوزنيقة، لا تزال الأجواء مشحونة بالتوترات والتحديات الداخلية التي تهدد بتعطيل أشغال المؤتمر.
فيما أكد بركة أن هذا المؤتمر ليس مجرد تنظيم روتيني، بل يمثل فرصة لإعطاء دفعة جديدة للحزب وللحياة السياسية بشكل عام. وفي رسالة مصورة وجهها قبيل انعقاد المؤتمر، أكد بركة أهمية هذا الحدث في تحقيق تطلعات الحزب وتدبير الشأن العام بفعالية.
تحرير: عواطف حموشي .