سجّلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إنجازًا هامًا في تقريرها السنوي للفترة الممتدة بين مارس 2023 ومارس 2024، حيث أكدت على غياب أيّ حالات اعتقال للصحافيين في المغرب خلال العام الماضي.
ويُعدّ هذا التطور مؤشّرًا إيجابيًا على التزام المغرب بحرية الصحافة واحترام المهنة ، لكنّه لا يخفي بعض التحديات التي لا تزال تواجه الصحافيين المغاربة.
وأبرز تقرير النقابة ، الذي قدمته بمقرها بالرباط يومه الخميس، بعض الإنجازات الأخرى، مثل عدم ملاحقة أيّ صحافي بسبب مادة إعلامية منشورة، وتكييف مجموعة من الشكاوى وفق مقتضيات مدونة الصحافة والنشر التي لا تتضمن عقوبات حبسية.
ومع ذلك، حذّر التقرير من استمرار بعض الممارسات التي تُعيق عمل الصحافيين، مثل التهديد باللجوء إلى القضاء من قبل بعض الوزراء والمسؤولين المنتخبين، واستمرار وجود بنود في القانون الجنائي من شأنها تكييف قضايا تدخل في مجال ممارسة مهنة الصحافة وفقها، ممّا قد يُحدّ من الضمانات الدستورية لحرية الصحافة
وأشار رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الكبير أخشيشن ، إلى بعض الممارسات المقلقة، مثل التضييق على الصحافيين داخل المؤسسات، واعتماد بعض وسائل الإعلام على أشخاص غير مهنيين لتقديم البرامج بدلًا من الصحافيين الحقيقيين.
وأكد على ضرورة تحرك المؤسسات والمقاولات الصحافية لحماية الصحافيين من ارتكاب انتهاكات أخلاقيات المهنة، ودعوتهم إلى الالتزام بأعلى معايير المهنية.
وشدّد على ضرورة تعميم خلق غرفة خاصة بالإعلام والصحافة في جميع المحاكم، لضمان حصول الصحافيين على بيئة عمل مناسبة تُتيح لهم أداء دورهم بحرية ومسؤولية.
تحرير : شهد زياني صحافية متدربة