تسعى شركة “ديكاتلون” الفرنسية، العملاقة في مجال صناعة وبيع الملابس الرياضية، إلى مضاعفة إنتاجها في المغرب إلى 5 أضعاف، وذلك في خطوة استباقية لمواجهة أزمات النقل الدولي المتكررة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي منذ أزمة كوفيد-19.
حيث أوضحت تقارير إعلامية فرنسية أن ديكاتلون، التي تملك 4 مصانع خاصة و500 مورد و4 مجمعات لوجستية في شرق آسيا والصين، تعاني من قيود الشحن البحري الجديدة التي تُثقل كاهل الشركة.
ويشار ان هذه القيود دفعت إلى جانب تلك المفروضة من قبل المغرب وتونس على البضائع المستوردة من آسيا والصين، “ديكاتلون” إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الإنتاجية، مع التركيز على المغرب كبوابة رئيسية نحو السوق الأوروبي، الذي يُعدّ سوقها الرئيسي.
وتأتي هذه الخطوة من “ديكاتلون” في سياق مراجعة شاملة تقوم بها العديد من الشركات الأوروبية لقواعدها الصناعية العالمية، وذلك في ضوء الارتفاع الكبير في تكاليف الشحن البحري، الذي تفاقم مع كل أزمة جيواستراتيجية، مثل الهجمات الحوثية الأخيرة على البحر الأحمر، والتي أجبرت شركات الشحن على اتخاذ طريق بديل أطول بكثير عبر جنوب إفريقيا، مما أدى إلى تأخير تسليم البضائع وزيادة تكاليفها.
تحرير: شهد زياني