توجهت اللجنة الإسلامية لمليلية ببيان إلى الرأي العام، وتحديدًا إلى مربي الماشية وبائعيها، استعدادًا لاقتراب عيد الأضحى المقبل. يأتي هذا البيان ردًا على الشكاوى المتعددة التي وردت بخصوص ارتفاع أسعار الأغنام هذا العام، خاصة بعد عيد الفصح الإسلامي، المقرر في 17 يونيو 2024.
ويشار إلى أن اتحاد الجمعيات الإسلامية بالمدينة أعرب عن انزعاجه البالغ من هذا الارتفاع، مؤكدًا أن عيد الأضحى يعتبر أحد أهم الأعياد في التقاليد الإسلامية، وبالتالي يجب أن يكون متاحًا للجميع بشكل معقول ومنصف.
وتحمل الأضاحي في عيد الأضحى رمزيةً دينية واجتماعية كبيرة، حيث ترمز إلى الإيمان والطاعة التي قام بها النبي إبراهيم، وتُعتبر فرصة للمشاركة والتضامن مع المحتاجين في المجتمع.
إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الكثيرون في مليلية، تجعل من الصعب على العديد من الأسر المشاركة الكاملة في احتفالات عيد الأضحى، نظرًا لتحملهم لأعباء مالية كبيرة.
لذا، توجهت اللجنة الإسلامية بنداء إلى المزارعين وبائعي المواشي، داعية إياهم بشدة إلى عدم رفع أسعار الخراف خلال هذا العيد، مُحثة إياهم على مراعاة الظروف الصعبة التي تواجه العديد من العائلات، والحفاظ على الأسعار عند مستوى معقول ومتاح للجميع.
كما شدد الكيان الديني على أن في العقيدة الإسلامية، الذين يساعدون المحتاجين ويسهلون مشاركة الآخرين في الأعمال الخيرية، ينالون أجرًا عظيمًا عند الله، وأن الكرم والتضحية لمصلحة الآخرين يُعتبران أعمالًا بالغة الفضل.
تحرير: روميسة صافري
