عقد جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور، يومي الثلاثاء والخميس 28 و30 ماي 2024، لقاءين تواصليين في مقر العمالة، مرفوقا بالسيد الكاتب العام و رؤساء المصالح الإقليمية، ورؤساء الأقسام بالعمالة، ورؤساء وأعضاء مكاتب الجماعة الترابية لبني شيكر وجماعة حاسي بركان، بالإضافة إلى السلطات المحلية. خصصت هذه اللقاءات لتدارس واقع وآفاق التنمية المحلية والمجالية.
حيث استهل العامل اللقاءات بالترحيب بالحضور، مسلطا الضوء على أهمية هذه الاجتماعات التواصلية مع المنتخبين، والتي تهدف إلى الوقوف على المجهودات المبذولة من طرف مختلف القطاعات في مجال التنمية المحلية في جميع المجالات.
وأوضح أن هذه اللقاءات تعتبر فرصة مواتية للتذكير بالمؤهلات الطبيعية والسياحية والفلاحية والبشرية التي يزخر بها إقليم الناظور. كما أشار إلى المشاريع المهيكلة، مثل ميناء الناظور غرب المتوسط وموقع بحيرة مارتشيكا، التي تشكل رافدا أساسيا لبلورة مشاريع تنموية محلية تتماشى مع البنية التحتية والتجهيزات الأساسية.
ويشار إلى أن العامل أكد خلال كلمته على الأدوار المنوطة بالجماعات الترابية، لكونها شريكا رئيسيا في إطار سياسة اللامركزية المعتمدة في التنمية المحلية الترابية. ودعا المجالس المحلية للاضطلاع بمسؤولياتها والارتقاء بمستوى التدبير والشأن الترابي اللامركزي، بهدف الاستجابة لتطلعات الساكنة في ظل الدينامية التي يشهدها الإقليم في مختلف القطاعات المندمجة. وأضاف أن الإقليم يعتبر قطبا اقتصاديا وماليا مهما في جهة الشرق.
وأشار العامل إلى أن مصالح العمالة والمصالح الإقليمية معبأة للتعاون والشراكة مع المجالس المنتخبة، لمدارسة القضايا والإكراهات التي تواجه الجماعات المعنية، خاصة تلك ذات الارتباط اليومي والمباشر بالمواطن. ومن بين هذه القضايا: الصحة، التعليم، التعمير، الكهرباء، الماء الصالح للشرب، التطهير السائل، والطرق. كما تناول موضوع تشجيع الاستثمار والأنشطة المدرة للدخل.
وخلال التفاعل مع تساؤلات أعضاء مكاتب المجالس، أظهرت المصالح اللاممركزة تجاوبا جديا وانخراطا إيجابيا للاستمرار في القيام بمهامها القطاعية.
وفي الختام، ذكر عامل الإقليم أن مثل هذه اللقاءات ستستمر بصفة دورية مع باقي الجماعات بالإقليم، على أساس القيام بالتتبع وتحليل وتقييم مخرجاتها. هذا النهج يعزز التعاون والشراكة لتحقيق التنمية المستدامة في إقليم الناظور، ويعكس التزام الإدارة المحلية بتحقيق تطلعات الساكنة وتحسين جودة الحياة في المنطقة.
تحرير: روميسة صافري