تُعاني مدينة مراكش، منذ سنوات، من تنامي مهول في ظاهرة الكلاب الضالة، مما يُشكل تهديداً خطيراً على سلامة المواطنين، ويُسيء لصورة المدينة السياحية والتاريخية.
وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها المجلس الجماعي، إلا أن أغلب الحلول التي تم اقتراحها لمعالجة هذه الظاهرة لا تزال قيد التنفيذ، مما يُفاقم من معاناة المواطنين مع جحافل الكلاب الضالة.
حيث شهدت المدينة مؤخراً العديد من الحوادث التي تعرض لها أشخاص، من مختلف الأعمار، لهجمات من قبل هذه الكلاب، مما أدى إلى نقل بعضهم إلى مستشفيات المدينة في حالات متفاوتة الخطورة.
وأمام تفاقم هذه الظاهرة، ناشدت فعاليات جمعوية وحقوقية، عمدة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، للتدخل العاجل لمعالجة هذه المشكلة، التي تُهدد سلامة المواطنين وتُعيق حركة السياحة في المدينة.
وتفاعلاً مع هذه الدعوات، وجهت عزيزة بوجريدة، النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول الإجراءات التي ستتخذها الوزارة للحد من انتشار ظاهرة الكلاب الضالة في مراكش.
وأكدت بوجريدة في سؤالها، أن “ظاهرة الكلاب الضالة أصبحت تُؤرق المواطنين والسياح على حدٍّ سواء، نظراً لمخاطرها على الصحة والسلامة العامة”.
ودعت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة، من خلال تنظيم حملات لتطعيم وتعقيم الكلاب الضالة، وإنشاء مراكز لرعايتها وإطعامها بشكل آمن، مع تطبيق عقوبات على أصحاب الحيوانات الذين يتخلون عنها بشكل غير مسؤول.
تحرير: شهد زياني