الصويرة بعد التأهيل بين الترقيع و الإصلاح
تبدو مدينة الصويرة، المعروفة بجمالها التاريخي والساحلي، في حالة من الإهمال بعد ما يسمى بعملية التأهيل ومع ذلك، يبدو أن الأمر كانأقرب إلى الترقيع منه إلى التأهيل الحقيقي. في كل زاوية من هذه المدينة الساحرة، يواجه السكان والزوار تحديات متزايدة تفرضها البنيةالتحتية المتدهورة والخدمات العامة الضعيفة.
حيث ان واحدة من أبرز المشكلات التي تزعج السكان هي الروائح الكريهة المنبعثة من شبكة الصرف الصحي فلا تؤثر فقط على جودةالحياة، بل تُعد إشارة واضحة إلى تقصير في صيانة وتطوير هذه الشبكة الحيوية.
كما ان الإنارة في شوارع المدينة تمثل مشكلة أخرى، حيث أن العديد من المناطق تعاني من إنارة ضعيفة أو حتى منعدمة، مما يجعل التنقلليلاً محفوفاً بالمخاطر.
إضافة إلى ذلك، يعاني السكان والزوار من خ.طر السقوط في المواقع التي كانت مخصصة للأعمدة الكهربائية التي لم يتم تركيبها منذ سنة. هذه الأعمدة الفارغة تمثل فخاخاً غير مرئية تسببت في العديد من الإصابات بساحة القصبة وساحة مولاي الحسن وفي إتجاه ميناءالصويرة .
يثار السؤال هنا حول دور المسؤولين المحليين والمنتخبين والمجتمع المدني في هذه الفوضى. هل توجد فعلاً إرادة حقيقية لتحسين الأوضاع؟أم أن حضورهم يقتصر على الاجتماعات الرسمية، حيث يكتفون بالتصفيق وتبادل التحيات، بينما تستمر المصالح الشخصية في التفوقعلى المصلحة العامة؟
المجتمع في الصويرة يتطلع إلى تحرك حقيقي من قبل المسؤولين، يتجاوز الحضور الشكلي إلى إجراءات فعالة تضع حداً لهذه المعاناةالمستمرة. المدينة تستحق الأفضل، وسكانها يأملون في رؤية تغيير حقيقي ينعكس في حياة يومية أكثر أماناً وراحة.
بقلم: #خالد_بركة