لقاء شيخ الطريقة القادرية الشرقاوية بالعلامة مصطفى بن حمزة

9 يوليو 2024آخر تحديث :
لقاء شيخ الطريقة القادرية الشرقاوية بالعلامة مصطفى بن حمزة

خلال زيارة شيخ الطريقة القادرية الشرقاوية المباركة، فضيلة الشيخ المربي رزقي كمال الشرقاوي القادري، إلى العاصمة الرباط، و تأتي في إطار مهامه التربوية والعلمية، تم لقاء مميز جمعه ببعض من أحبابه ومريديه، وبالعالم الجليل الشيخ مصطفى بن حمزة. هذا اللقاء جاء ليسلط الضوء على المسيرة العلمية الزاخرة للشيخ بن حمزة، الذي يُعتبر رمزًا للوسطية والاعتدال ومثالًا في الحفاظ على الأمن الروحي في الجهة الشرقية للمملكة، تحت رعاية وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس.

وفي إطار الاعتراف بجهود الشيخ بن حمزة في إرساء الثوابت الدينية بالمغرب، نشرت لجنة التواصل والعلاقات مقالا مستفيضا سلطت الضوء فيه على بعض مناقب هذا الشيخ الجليل، وما تفضل الله عليه من عطاءات علمية وإرشادات تربوية شهد بها وبصمها التاريخالمعاصر.

رمز الوسطية والاعتدال في الإسلام

في زمن تتعدد فيه التوجهات الفكرية والميولات الأيديولوجية، يبرز الدكتور الشيخ مصطفى بن حمزة كأحد أبرز العلماء الذين يمثلون الوسطية والاعتدال. وُلد الشيخ بن حمزة في مدينة وجدة شرق المملكة المغربية، حيث بدأ رحلته العلمية منذ صغره، متأثرًا بتعاليم الإسلام السمحة وأصوله الراسخة.

**مسيرة علمية زاخرة**

توجت مسيرة الشيخ بن حمزة بحصوله على شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، وهو يعتبر علمًا بارزًا في الدراسات اللغوية. منذ أربعين سنة، حصل على شهادة الدراسات العليا تحت إشراف العلامة المغربي سيدي محمد بن شريفة، وتخرج من دار الحديث الحسنية. شغل العديد من المناصب الأكاديمية والدينية المرموقة، وعمل كأستاذ في جامعة محمد الأول بوجدة، حيث كان له دور بارز في نشر العلم والمعرفة بين طلابه، الذين أصبحوا روادًا في مجالات التعليم والإدارة.

**جهود في نشر الوسطية والاعتدال**

تجلت جهود الشيخ العلامة بن حمزة في تعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال من خلال خطبه ودروسه في المساجد والجامعات. كان يؤكد دائمًا على أهمية التوازن بين التمسك بالعقيدة الإسلامية والانفتاح على العصر الحديث، داعيًا إلى الحوار والتفاهم بين مختلف المذاهب والتيارات الفكرية لتحقيق الوحدة الإسلامية والازدهار للمملكة المغربية.

**إسهامات اجتماعية وإنسانية**

لم تقتصر جهود الشيخ بن حمزة على الجانب الأكاديمي والديني فحسب، بل امتدت إلى المجال الاجتماعي والإنساني. كان قريبًا من الناس، يستمع إلى مشاكلهم ويسعى لحلها، ودعم الفقراء والمحتاجين من خلال تأسيسه للعديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية التي تهدف إلى تحسين أوضاع الفئات المهمشة، مجسدًا بذلك معاني الرحمة والتكافل في الإسلام.

اعتمد الشيخ بن حمزة في تعاليمه على منهجية تربوية فريدة تقوم على التفاعل المباشر مع الطلاب وتشجيعهم على تطبيق ما يتعلمونه فيالحياة اليومية، مع التركيز على الأخلاق والقيم الإسلامية.

**نموذج للعالم المسلم**

يمثل الدكتور الشيخ مصطفى بن حمزة نموذجًا فريدًا للعالم المسلم الذي يجمع بين العلم والعمل، بين التدين والإنسانية، وبين الأصالةوالمعاصرة. إن جهوده الدؤوبة في نشر الوسطية والاعتدال، وإسهاماته البارزة في المجالين الأكاديمي والاجتماعي، تجعله شخصية تستحق الاحترام والتقدير من جميع الأوساط. يبقى الشيخ بن حمزة رمزًا للإسلام السمح الذي يدعو إلى المحبة والتآخي والسلام، ولا ننسى مساهماته العلمية الأخيرة في مجال مدونة الأسرة، حفاظًا على ما قام به سلف هذه الأمة من تمتين لقواعدها المستلهمة من أصول الشريعة السمحة.

ا

اترك رد

الاخبار العاجلة