شهدت مدينة الناظور مساء أمس الأربعاء 4 شتنبر 2024، حادثة اعتـ-ـقال تعسفي أثارت جدلًا واستنكارًا كبيرين، حيث تعرض مراسل الجريدة الإلكترونية “أمنوس.ما”، أشرف الحمديوي، للاعتـ-ـقال من قبل أحد عناصر الأمن التابعة للمنطقة الأمنية بالناظور، أثناء تغطيته لنزاع عنيـ-ـف بين مجموعة من الأشخاص.
وكان الحمديوي يؤدي واجبه الصحفي في تغطية الحدث، عندما طلب منه أحد عناصر الأمن التعريف بصفته. وبعد أن قدم الحمديوي بطاقته الصحفية التي تخول له ممارسة مهنته، سُمح له بمواصلة تغطيته. إلا أن الوضع لم يستمر على هذا النحو، حيث تفاجأ بمداهمة رجل أمن آخر له، قام بمصادرة هاتفه ومنعه من التصوير، بالاضافة إلى اعتـ-ـقاله.
من جهتها، أصدرت مؤسسة “أوار ميديا” التي تصدر عنها جريدة “أمنوس.ما” بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه هذه التصرفات ووصفتها بالممارسات البائدة التي تعود لعصور سابقة، مؤكدةً أن مثل هذه السلوكيات تعد اعتـ-ـداءً صارخًا على حرية الصحافة ومحاولة واضحة لثني الصحفيين عن أداء واجبهم المهني.
كما أكدت المؤسسة رفضها القاطع لأي محاولة تستهدف التضييق على المراسلين أثناء تأدية مهامهم، مشددةً على ضرورة تمكين الصحفيين من الوصول إلى المعلومات ونقل الحقائق للرأي العام دون أية عراقيل. ودعت إلى اتخاذ إجراءات حازمة تجاه كل من يحاول ممارسة التصوير بشكل غير قانوني أو خارج إطار قانون الصحافة والنشر.
الجدير بالذكر أن الزميل أشرف الحمديوي أُطلق سراحه فور اقتياده إلى مخفر الشرطة.
المصدر: عن جريدة امنوس