“المغرب يقود تجربة رائدة في الاستمطار الاصطناعي لمواجهة الجفاف”

6 سبتمبر 2024آخر تحديث :
“المغرب يقود تجربة رائدة في الاستمطار الاصطناعي لمواجهة الجفاف”

أطلق الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1984 مبادرة “الغيث” للاستمطار الاصطناعي، بهدف مواجهة الجفاف الذي كان يهدد المغرب.

وقد استمرت التجارب في هذا البرنامج لأكثر من خمس سنوات بشراكة مع خبراء أميركيين للتأكد من فاعليته.

تمحورت العملية في مناطق تحتوي على السدود، مستخدمة تقنيات مثل مولدات أرضية ومروحيات مجهزة لتلقيح السحب بمواد كيميائية، كالملح ويوديد الفضة.

البرنامج، الذي كان يتم تفعيله عند الحاجة لمواجهة شح الأمطار، تم إحياؤه وتوسيعه بين 2021 و2023 بميزانية 160 مليون درهم، مع تخصيص 17 مليون درهم لتطويره هذه السنة.

هذه التقنية تساهم في زيادة هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 14 و17٪، وتُستخدم عادة بين نوفمبر وأبريل عبر 22 عملية سنويًا.

أكد الحسين يوعابد من مديرية الأرصاد الجوية أن نجاح الاستمطار يعتمد على عوامل طبيعية مثل التيارات الهوائية والرطوبة العالية، مشددًا على الدقة العملية والاحتياطات اللازمة.

وقد استفاد المغرب من خبراته في هذا المجال، ليقدم دعمه لدول إفريقية مثل مالي، بوركينافاسو، والسنغال التي استعانت بهذه التقنية لمواجهة الجفاف وتعزيز الإنتاج الزراعي.

تجربة المغرب في الاستمطار الاصطناعي أصبحت نموذجًا رائدًا على مستوى القارة الإفريقية، حيث يُعتبر الاستمطار تقنية صديقة للبيئة ولا تؤثر سلبًا على الموارد المائية أو الزراعية، كما أكد الخبراء خلال قمة المناخ “كوب22”.

تحرير:راغب سهيلة

اترك رد

الاخبار العاجلة