وصل النزاع الطويل بين نبيل بركة، وريث نقيب “الشرفاء العلميين”، وجماعة تازروت بإقليم العرائش إلى مرحلة الحسم بعد صدور حكم قضائي نهائي يقضي بإفراغ بركة من منشآت تعود للجماعة، حيث يوجد ضريح مولاي عبد السلام. جرى تبليغه بالحكم في 28 سبتمبر، بناءً على دعوى قدمها رئيس جماعة تازروت، أحمد الوهابي، الذي أكد أن بركة كان يستغل ثلاثة منازل تابعة للجماعة منذ عام 2004 دون دفع الإيجار منذ أبريل 2015.
حيث أوضحت المحكمة الابتدائية أن القضية راوحت مكانها لأكثر من عقد، بعد أن توقف بركة عن سداد مستحقات الكراء البالغة 200 درهم للمنزل الواحد. رفضت محكمة الاستئناف في 20 مايو الفائت طلب بركة ببطلان إجراءات التبليغ، وأيدت الحكم الابتدائي، مما أتاح البدء في إجراءات تنفيذ الإفراغ بالقوة، والتي من المتوقع أن تتم في الأسبوع المقبل.
كما أسفر النزاع عن طرد رئيس الجماعة، أحمد الوهابي، من حزبه بعد اتهامه بتوجيه تعليقات مسيئة لمواطنين من الصحراء خلال مناسبة في الزاوية. نفى الوهابي هذه الاتهامات، معتبراً أن طرده كان بتحريض من زوجة نبيل بركة، التي تشغل منصباً قيادياً في الحزب. نفت بدورها أي صلة لها بالقضية، مؤكدة أن مسطرة الطرد جاءت لأسباب أخرى.
و تُعد هذه القضية جزءاً من نزاعات أوسع تعود لطموحات نبيل بركة في تحفيظ عقارات الجماعة باسم زاويته، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول العلاقات السياسية والاقتصادية في المنطقة، لاسيما في ظل محاولاته السابقة للاستيلاء على تلك الأملاك