تحتفل المملكة المغربية يومه الأحد 13 اكتوبر 2024، (9 ربيع الثاني) بالذكرى السادسة والعشرين لرحيل الملك الحسن الثاني، مؤسس نهضتها الحديثة، في أجواء من التضرع والخشوع.
تُعتبر هذه المناسبة فرصة لتقدير مسار الملك الراحل، الذي ترك بصماته على التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد خلال النصف الثاني من القرن العشرين. وقد أثر الحسن الثاني بشخصيته ومكانته المرموقة في الساحة الدبلوماسية الدولية.
كما يأتي تخليد هذه الذكرى، التي تسبق بأيام الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، تعبيراً عن إرادة شعبية للاحتفاء بأبرز محطات تاريخ المملكة، والترحم على روح ملك متبصر قاد المغرب نحو العصرنة بينما حافظ على هويته وإرثه الحضاري.
في التاسع من ربيع الثاني 1420 هـ، عاش المغاربة يوماً حزينا، حيث ودعوا قائداً عظيماً عاشوا تحت رايته لمدة 38 عاماً، حقق خلالها إنجازات جعلت من المغرب منارة بين الأمم. وقد أظهر الحسن الثاني حنكة وبعد نظر، فكان بناءً على الصعيد الوطني ومدافعاً عن العدل والسلام على المستوى الدولي.
كما تُعد مراسم تشييع الملك الراحل غير المسبوقة، التي شهدت خروج أكثر من مليوني مغربي إلى شوارع العاصمة، تجسيداً لعمق العلاقة التي كانت تربط الشعب المغربي بالملك الحسن الثاني. حيث جاءت الحشود من مختلف المدن، لتجديد وفائهم لذكراه وتعهدهم بمواصلة الطريق مع الملك محمد السادس، من أجل صالح الأمة المغربية والسلم الدولي.
تحرير:هند اكجيل