انتشرت مقاطع فيديو من داخل الفصول الدراسية بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً فايسبوك وتيكتوك، حيث تظهر أستاذات يقدمن دروسهن لتلاميذ الصف الأول الابتدائي.
تحظى هذه الفيديوهات، التي تركز على تعلم نطق وكتابة الحروف، بآلاف المشاهدات والإعجابات، مما يعكس تفاعلًا إيجابيًا مع الأساتذة وكفاءتهم في إيصال المعلومة.
رغم أن هذه الظاهرة قد تبدو إيجابية في البداية، إلا أنه يجب طرح سؤال مهم: هل ستبقى هذه الفيديوهات ضمن إطار التعليم، أم أنها ستسلك مساراً مشابهاً لظاهرة “روتيني اليومي” على يوتيوب؟
فقد بدأت “روتيني اليومي” كمحتوى عادي لربات البيوت، لكنه انزلق بسرعة إلى مسارات غير أخلاقية مع دخول بعض الفئات الراغبة في كسب المتابعين والأرباح.
هذا التحول يعكس المخاطر المحتملة لأي محتوى ينشر على منصات التواصل الاجتماعي دون وجود ضوابط.
إذا لم يتم اتخاذ تدابير مناسبة، فإن الأقسام الدراسية، التي ينبغي أن تكون فضاءات للتعليم والتربية على القيم، قد تتحول إلى مساحات لاستغلال الرغبة في الشهرة وجمع المتابعين.
هل ستتحرك الجهات المعنية في قطاع التربية والتعليم لوضع ضوابط تحكم هذه الظاهرة قبل أن تتفاقم، وندرك أننا أمام “روتين يومي” جديد داخل الفصول الدراسية؟
تحرير: راغب سهيلة