في حا-دث صادمٍ ومثيرٍ للقلق، اهتزت مدينة الناظور في الساعات الأولى من صباح السبت 9 نونبر 2024، على وقع العثور على جثـ-ـة شخصٍ في مياه بحيرة مارتشيكا، ما أثار حالةً من الذعر والهلع بين ساكنة المنطقة، الجثـ-ـة تعود إلى محمد بلقاضي، مسؤولٍ سابق بشركة برينكس لنقل الأموال، الذي كان في الستينيات من عمره ويشغلُ سابقًا منصبًا إداريًا في البنك الشعبي، الصدمة كانت أكبر حين عُثر مع الجثة على أغراضٍ إدارية، ما زاد من غموض الحا-دث وفتح باب التساؤلات حول ملابساته.
ما بين فرضيات الانتـ-ـحار والتدخل البشري، بدأ التحقيق، حيث تم نقل الجـ-ـثة إلى المستشفى الإقليمي بالناظور لإخضاعها للتشريح الطبي من أجل تحديد السبب الحقيقي للوفـ-ـاة، تحت إشراف النيابة العامة، في وقتٍ تم فيه استبعاد فرضية الانتـ-ـحار، فإن المحققين لم يستبعدوا أن تكون الوف-ـاة ناتجة عن تدخل بشري، وهو ما دفع المواطنين في الناظور إلى التساؤل عن الجهات التي قد تكون وراء هذا الحادث.
الشكوك تتصاعد حول أن يكون لهذا الحا-دث علاقةٌ بقوى خفية أو مافيات قد تكون متورطةً في القضية، خاصة بالنظر إلى صلة المتوفى بشركة نقل الأموال، ما يثير تساؤلاتٍ حول الدوافع وراء هذه الواقعة، هذه الحا-دثة أثارت حالةً من الهلع والخوف بين أهالي الناظور، الذين بدأوا في التشكيك في أمان المنطقة، مشيرين إلى أن وقوع مثل هذا الحا-دث في بحر مارتشيكا هو سابقةٌ لم تعرفها المدينة من قبل.
وفي ظل التكهنات حول وجود يدٍ خفيةٍ خلف الحادث، باتت الأنظار مشدودةً إلى نتائج التحقيقات، التي قد تكشف عن خيوطٍ جديدةٍ حول ما وقع، فهل كانت هذه مجرد مصادفةٍ مؤلمةٍ أم أن وراءها مخططًا أكبر؟
وفي إطار تغطيتنا الصحفية المتواصلة، فقد كلفت الوكالة المغربية للأبحاث والتحقيقات وفدًا صحفيًا للبحث في حيثيات هذا الموضوع ومتابعة تطوراته وأحداثه، وذلك بهدف توضيح كافة الملابسات المتعلقة بهذه الواقعة المقلقة، التي هزت ساكنة الناظور وأثارت المخاوف بشأن الأمن والعدالة في المنطقة.