انتقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكبر الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في المغرب، الدعم الحكومي المخصص للأضرحة والمهرجانات، معتبرة أنها تحولت إلى مواسم للبهرجة ونشر الفكر الخرافي، وأشارت الجمعية إلى أن المغرب يضم 5038 ضريحًا و1496 زاوية تُنفق عليها 14.6 مليار سنتيم، في حين لا توجد إلا 600 مكتبة عمومية، نصفها مغلق، بمعدل مكتبة واحدة لكل 100 ألف نسمة، وفق ما ذكره وزير الثقافة.
و جاء ذلك في التقرير السنوي للجمعية حول وضعية حقوق الإنسان بالمملكة لعام 2023، الذي تم تقديمه يوم الجمعة في مقر الجمعية بالعاصمة الرباط. وأبرز التقرير أيضًا أن الجمعية تعتبر عددًا من المعتقلين المعروفين بـ”معتقلي السلفية الجهادية” معتقلي رأي، مطالبًا بإعادة محاكمتهم محاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم، خاصة بعد صدور تقرير من المقرر الخاص التابع للأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي بحق بعضهم.
كما أشار التقرير إلى استمرار وجود معتقلين سياسيين ومعتقلي حرية الرأي والتعبير في السجون، بما في ذلك المعتقلون من حراك الريف والمعتقلون الصحراويون في ملف مخيم “كديم إزيك”.
و اتهمت الجمعية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالفشل في إدارة الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، معتبرة أن المجلس يعمل على “تبييض الانتهاكات”. وأكدت الجمعية أن عملية مراجعة وإصلاح المنظومة الجنائية ما زالت معطلة، داعية إلى تعزيز حقوق المعتقلين وتطبيق الضمانات القانونية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية.
تحرير:هند اكجيل