شارك المفكر المغربي عبد الإله بلقزيز، أمس السبت 16 نونبر 2024، تجربته الفكرية مع رواد معرض الشارقة الدولي للكتاب، في إطار الاحتفاء بالمغرب كضيف شرف الدورة الحالية. خلال جلسة أدارها الباحث محمد نور الدين آفاية، استعرض بلقزيز حضوره الثقافي العربي وأثر الفلسفة على أعماله.
أكد بلقزيز، الذي اختير رمزًا للثقافة العربية لعام 2024 من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، أن الكتابة بالنسبة له “فريضة يومية” وطقس يمارسه منذ مراهقته، مشددًا على أهمية القراءة في تعزيز الكتابة. وعبر عن امتنانه لتكريمه من قبل “الألكسو”، لافتًا إلى قلة تقدير المبدعين في العالم العربي.
وتحدث عن تنوع إنتاجه الفكري، مشبهًا الكتابة بالموسيقى التي تحترم مقاماتها الخاصة، سواء في الأدب أو الفلسفة أو السياسة. كما اعتبر الفلسفة مصدرًا لتوسيع المعرفة، مشيرًا إلى تأثيرها على أدباء كبار مثل نجيب محفوظ ومحمود درويش، حيث تساعد على تكامل مجالات التعبير.
كما تناول بلقزيز انشغاله بالفكر السياسي وقضايا النهضة والإصلاح والديمقراطية، مشيرًا إلى ارتباط السياسة بحياة الإنسان اليومية، ما جعلها جزءًا من اهتماماته الأكاديمية والأدبية.
الجدير بالذكر أن بلقزيز، أستاذ الفلسفة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، هو صاحب أكثر من 60 كتابًا تُرجمت إلى لغات عدة، وحائز على جوائز مرموقة منها جائزة السلطان قابوس للثقافة والفكر والفن، وجائزة المغرب للكتاب.
معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي اختتم فعالياته اليوم الأحد، استضاف هذا العام 134 ضيفًا من 32 دولة شاركوا في أكثر من 500 فعالية ثقافية، ليواصل ترسيخ مكانته كأحد أبرز الأحداث الثقافية في العالم العربي.
تحرير:سلمى القندوسي؛صحفية متدربة