تظهر حالة السجون المغربية، وخاصة سجن تولال 2 في مكناس، تحديات كبيرة تواجه السجناء وموظفي إدارة السجون. يعيش السجناء ظروفًا قاسية تشمل الاكتظاظ ونقص الرعاية الصحية، مما ينعكس سلبًا على حياتهم اليومية.
تُعتبر مشكلة الاكتظاظ من أبرز القضايا في السجون المغربية. حيث تتجاوز أعداد السجناء في سجن تولال 2 القدرة الاستيعابية، مما يؤدي إلى ظروف معيشية صعبة. هذا الاكتظاظ يؤثر على حياة النزلاء ويزيد من حدة التوترات داخل المؤسسة العقابية.
يعاني السجناء أيضًا من نقص حاد في الرعاية الصحية. تشير التقارير إلى عدم توفر الخدمات الطبية الأساسية في العديد من السجون، بما في ذلك سجن تولال 2. هذا النقص قد يؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية، مما يزيد من معاناة السجناء ويؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.
رغم وجود بعض المبادرات لتحسين التعليم داخل السجون، إلا أن العديد من النزلاء يفتقرون إلى الفرص الكافية لاكتساب المهارات اللازمة. تظل برامج التأهيل غائبة، مما يزيد من صعوبة إعادة إدماجهم في المجتمع بعد انتهاء عقوبتهم.
موظفو إدارة السجون يواجهون أيضًا تحديات كبيرة. فهم يتعاملون مع الظروف الصعبة للسجناء بينما يعانون من نقص الدعم والموارد. هذه الضغوط تؤثر على صحتهم النفسية وقدرتهم على أداء مهامهم بشكل فعّال.
تتطلب هذه الأوضاع إصلاحات جذرية في القطاع السجني. يجب تحسين ظروف السجون والسجناء، وتعزيز الدعم للموظفين لتوفير بيئة عمل أفضل. كذلك، من الضروري تعزيز برامج إعادة الإدماج الاجتماعي للسجناء لتجنب عودتهم إلى الجريمة.
تظل معاناة السجناء وموظفي إدارة السجون في المغرب قضية ملحة تحتاج إلى معالجة عاجلة. يجب أن تُوجه الجهود نحو تحسين الظروف وضمان حقوق الجميع، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
تحرير:هند اكجيل
المصدر#المساء