تعاني شبابيك الخزينة العامة بمدينة فاس من تأخر كبير في إنجاز المعاملات، مما يسبب تعطيلًا في قضاء مآرب المواطنين. هذه الظاهرة أصبحت تجسد صورة سلبية عن الخدمات العمومية في المدينة، حيث يتسابق المواطنون منذ الصباح الباكر للانتظار في طوابير طويلة تمتد لساعات، في حين تظل عدد الشبابيك العاملة ضئيلة وغير كافية لمواجهة الضغط اليومي.
ورغم الدعوات المتكررة للتحول الرقمي وتيسير الإجراءات الإدارية، يبدو أن الخزينة العامة لا تزال بعيدة عن هذا التطور. يشكو العديد من المواطنين من سوء التنظيم وغياب الموظفين في أوقات الذروة، مما يزيد من حدة الازدحام ويؤخر قضاء الحاجات الأساسية.
تتطلب الحلول الممكنة إرادة حقيقية للتغيير، تشمل زيادة عدد الموظفين المؤهلين وتوسيع ساعات العمل، فضلاً عن اعتماد التكنولوجيا الحديثة لتبسيط الإجراءات وتوفير خدمات إلكترونية شاملة.
يدعو المواطنون الجهات المسؤولة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة، مؤكدين أن شبابيك الخزينة العامة يجب أن تكون نموذجًا يحتذى به في تقديم الخدمات، تعبر عن احترام الإدارة العمومية لكرامة المواطن وحقه في الحصول على خدمات سريعة وفعالة.
مصدر:#المساء