أكد وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، أمس الخميس21 نونبر 2024، خلال افتتاح الدورة الأولى للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بمراكش، أن مهنة المحاماة تواجه تحديات جذرية تتطلب التكيف مع تطورات العصر، وعلى رأسها الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وأشار وهبي إلى أن تعزيز مكانة المحامين العرب في المشهد القانوني الدولي يستلزم الاستثمار في التكوين المستمر، وتبادل الخبرات، والتأهيل المهني باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وفي كلمته، شدد وهبي على أهمية دور المحاماة في دعم العدالة وبناء الديمقراطية، معتبرًا أن استقلالية المهنة ضرورة لتعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي.
من جانبه، دعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، المكاوي بنعيسى، إلى ضرورة حماية استقلالية المهنة وتعزيز دورها كشريك أساسي في تحقيق العدالة وسيادة القانون. كما شدد رئيس الاتحاد، عبد الحليم علام، على أهمية التعاون العربي المشترك لاستشراف مستقبل أكثر إشراقًا للمهنة.
هذا الاجتماع، الذي عُقد تحت شعار “فلس-طين الصمود والتحدي”, ركز أيضًا على القضايا السياسية المحورية، وعلى رأسها القضية الفلس-طينية، التي أكد المشاركون أنها تتصدر أولويات العالم العربي.
كما ناقش الاجتماع تعزيز التعاون بين النقابات القانونية العربية لمواكبة التطورات التشريعية وتحسين بيئة العمل للمحامين.
ختامًا، عكست النقاشات أهمية التحول الرقمي في تعزيز مهنة المحاماة، ما يجعل الرقمنة والذكاء الاصطناعي فرصة للارتقاء بالمهنة في مواجهة المنافسة المتزايدة والتحديات المستقبلية.
تحرير: سلمى القندوسي (صحفية متدربة)