الدرك الملكي بجهة الشرق: حُماة الحدود وحُماة الوطن.

منذ 3 ساعاتآخر تحديث :
الدرك الملكي بجهة الشرق: حُماة الحدود وحُماة الوطن.
الدرك الملكي بجهة الشرق: حُماة الحدود وحُماة الوطن.

بقلم:ذ عماد شحتان.

عندما يُذكر الأمن في جهة الشرق، تُذكر التضحية والبذل من أجل الوطن، وفي قلب هذا المشهد البطولي، يبرز الدرك الملكي كقوة صامتة، تعمل في الخفاء لكن بفعالية مبهرة، حاميةً للأرض والإنسان، هذه الجهة التي تقع على بقعة جغرافية حسّاسة، لطالما كانت محط أنظار الطامعين وملتقى التحديات التي تفرضها الجغرافيا.

من جبال الأطلس إلى الحدود الشرقية، يقف رجال الدرك كخط دفاع أول ضد تهديدات متعددة: الاتجار الدولي بالمخدرات، الهجرة السرية، والاتجار بالبشر، يعملون كخلية نحل متناغمة، يقظة لا تعرف الراحة، تسابق الزمن لضمان أن تبقى هذه الأرض بعيدة عن أطماع العابثين.

تحت قيادة القائد الجهوي، الذي يُدير العمليات بكفاءة وحنكة، حقق الدرك الملكي في جهة الشرق إنجازات استثنائية، فمن إحباط شحنات هائلة من المخدرات المتجهة نحو أوروبا، إلى تفكيك شبكات متخصصة في تهريب البشر، أظهرت هذه المؤسسة صلابة لا مثيل لها، في كل عملية ناجحة، تُرسم لوحة وطنية عنوانها الإخلاص والتفاني.

رجال الدرك هنا ليسوا مجرد موظفين يؤدون واجباً، بل هم جنود يحملون في قلوبهم همّ الوطن وأمن مواطنيه، تراهم في أوقات الليل المتأخرة، عندما يغطّ الجميع في نومهم، يجوبون الطرق الوعرة ويترصّدون حركة المهربين، عيونهم الساهرة لا تغفل، وأرواحهم المرابطة لا تملّ، إنهم الأبطال الذين لا يُغريهم ضجيج التصفيق، ولا تهمّهم الأضواء، لأن رسالتهم أسمى من ذلك بكثير.

كل عملية ناجحة هي شهادة على كفاءة رجال الدرك الملكي، لكنها أيضاً تذكير بالتحديات اليومية التي يواجهونها، هذه التحديات ليست فقط في الميدان، بل في الضغط النفسي والجسدي الذي يتعرضون له، ومع ذلك، يظل شعارهم “الله، الوطن، الملك” منارة توجههم في أحلك اللحظات.

إن الثناء الذي يستحقه رجال الدرك في جهة الشرق لا يمكن أن يُختزل في كلمات، هم العمود الفقري للأمن في المنطقة، وسياج الحماية للوطن، يليق بهم أن نقف إجلالاً لتضحياتهم، ونُقدّر عملهم الذي غالباً ما يُنسى في خضم الحياة اليومية.

جهة الشرق، بموقعها الجغرافي المعقّد، تحتاج رجالاً استثنائيين، وقد وجدَت في الدرك الملكي خير سند، فبينما تستمر التحديات، يبقى رجال الدرك صامدين، يُعيدون تعريف معاني الوطنية، ويثبتون أن المغرب بأيدٍ أمينة، تقف على أهبة الاستعداد لحمايته في كل حين.

اترك رد

الاخبار العاجلة