بسم الله الرحمن الرحيم
“كل نفس ذائقة الموت، ثم إلينا ترجعون”
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمشاعر يغمرها الحزن والأسى، بلغنا نبأ وفاة والد أخينا العزيز الأستاذ محمد حبشان، وكيل جلالة الملك بفاس. وإننا في الوكالة الوطنية للأبحاث والتحقيقات وكافة الجرائد المنضوية تحت لوائها، لنشاطر الأستاذ محمد وعائلته الكريمة هذا المصاب الجلل، الذي لا يسعنا أمامه إلا أن نرفع أكف الدعاء للمولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويجعل مثواه الفردوس الأعلى.
لقد رحل عن الدنيا تاركاً خلفه إرثاً من القيم والذكريات العطرة، ونحسبه بإذن الله من الصالحين، ممن قال فيهم الله: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”.
نسأل الله تعالى أن يلهم ذويه جميل الصبر والاحتساب، وأن يكون هذا الابتلاء باباً لمزيد من الأجر والثواب لهم، فالأجر على قدر المصيبة، و”إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى”.
سيظل الفقيد في دعائنا وذاكرتنا، وستبقى روحه الطاهرة سراجاً يهتدي به أهله وأحباؤه. نسأل الله أن ينير قبره ويؤنس وحشته ويجمعنا وإياه في مستقر رحمته.
“إنا لله وإنا إليه راجعون، عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم وغفر لميتكم”.