في خطوة تعكس توجهًا نحو إعادة النظر في ملفات السياسة الخارجية الحساسة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعيين مستشاره السابق للسياسة الخارجية، ريتشارد غرينيل، مبعوثًا خاصًا للمهام الكبرى على الساحة الدولية.
غرينيل، الذي سبق أن شغل منصب السفير الأمريكي في ألمانيا والمبعوث الرئاسي الخاص لمفاوضات السلام بين صربيا وكوسوفو، يُعتبر من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في إدارة ترامب الأولى، كما تولى لفترة قصيرة منصب المدير بالإنابة للمخابرات الوطنية.
ويكتسب هذا التعيين أهمية خاصة بالنسبة للمغرب، إذ يُعد غرينيل أحد أبرز مهندسي قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمغربية الصحراء خلال ولاية ترامب السابقة، وهو قرار تاريخي عكس تحولًا استراتيجيًا في الموقف الأمريكي. كما اقترح غرينيل خطة لسحب ملف الصحراء المغربية من اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة، بهدف إغلاق هذا الملف نهائيًا.
وعلى الرغم من ترشيحه سابقًا لمنصب وزير الخارجية، قرر ترامب اختيار السيناتور ماركو روبيو لهذا المنصب، فيما أسند لغرينيل دورًا حيويًا كمبعوث خاص مكلف بالتعامل مع أبرز التحديات الدولية.
تعيين غرينيل قد يُعيد الزخم للقرارات الأمريكية السابقة المتعلقة بالقضية الوطنية للمغرب، خصوصًا في ظل التوتر الإقليمي. وتأتي هذه الخطوة لتؤكد أن الرباط لا تزال ضمن أولويات السياسة الخارجية لترامب وفريقه، ما يزيد من قلق خصوم المغرب، خاصة النظام الجزائري.
