وهبي: الانتخابات العالمية لا تخرج عن مراقبة “الدولة العميقة” والذكاء الاصطناعي سيشكل مستقبل الانتخابات

منذ 3 ساعاتآخر تحديث :
{"data":{"pictureId":"2cb7ae0377be43d28f99761d51bd91ca","appversion":"4.5.0","stickerId":"","filterId":"","infoStickerId":"","imageEffectId":"","playId":"","activityName":"","os":"android","product":"lv","exportType":"image_export","editType":"image_edit","alias":""},"source_type":"vicut","tiktok_developers_3p_anchor_params":"{"source_type":"vicut","client_key":"aw889s25wozf8s7e","picture_template_id":"","capability_name":"retouch_edit_tool"}"}

أكد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، يومه الاربعاء 18 دجنبر 2024، أن الانتخابات في مختلف أنحاء العالم لا تخلو من تأثيرات « الدولة العميقة »، مشيراً إلى أن العملية السياسية ليست عفوية أو عشوائية. جاء ذلك خلال مشاركته في يوم دراسي نظمته لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، حيث تناول فيه مواضيع متعددة تتعلق بالسياسة وحقوق الإنسان وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وفي حديثه أمام نواب البرلمان، أوضح وهبي أن الشخصيات السياسية التي تصل إلى المناصب العليا لا تفعل ذلك بشكل مفاجئ، بل يتم التخطيط لهذه المسارات مسبقاً. وأضاف الوزير أن “دونالد ترامب لم يصل إلى رئاسة الولايات المتحدة بالصدفة، بل لأداء مهام محددة”، كما أن “الجولاني في سوريا لم يأتِ عبر القوة العسكرية فقط، بل بناءً على اتفاقات معينة”. وأكد أن السياسة بشكل عام لا تعرف العشوائية أو التراخي، وكل خطوة فيها محسوبة ومدروسة.

وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، ذكر وهبي تجربته في تمثيل المغرب في المحافل الدولية، حيث قال إنه أخبر المندوب السامي لحقوق الإنسان في جنيف بأن « كل دولة تحضر برنامجاً سياسياً وتغلفه بالحديث عن حقوق الإنسان، ثم تتهم دولاً أخرى بانتهاك هذه الحقوق ». وأضاف أن “حقوق الإنسان لم تعد مجرد قضية أخلاقية، بل أصبحت جزءاً من لعبة سياسية يتحكم فيها اللاعبين الكبار”.

الوزير لم يقتصر حديثه على السياسة التقليدية، بل أشار إلى أن العالم دخل مرحلة جديدة تتسم بتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، وخاصة في السياسة. وأوضح قائلاً: « حقوق الإنسان أصبحت الآن تحت سيطرة الآلات، وهذه الآلات ليست محايدة. الذكاء الاصطناعي ليس بريئاً، وهو يشكل تهديداً قد يؤثر على مسار السياسة والانتخابات ».

وبخصوص الانتخابات المقبلة، أكد وهبي أن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءاً مهماً في الحملات الانتخابية القادمة، مشيراً إلى أن المرشحين قد يجدون أنفسهم أمام خطب لم يكتبوا نصوصها، بل هي من إنتاج الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن “المواطنين سيصوتون بناءً على خطابات قد لا يكتبها المرشحون أنفسهم، وبالتالي قد يتأثر اختيارهم بناءً على خطاب تم تحضيره بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي”.

وفي ختام حديثه، شدد وهبي على أن مهمة الدولة هي حماية حياة المواطنين الخاصة، ولكن مع مراعاة حدود التدخل في حياتهم الشخصية. وذكر أن هناك حريات محدودة في المجال العام، ولكن هناك حريات خاصة لا يجوز للدولة أن تتدخل فيها.

بهذا التصريح، يبرز عبد اللطيف وهبي رؤية عميقة حول تأثير التكنولوجيا على السياسة والانتخابات في المستقبل، ويطرح تساؤلات حول كيفية تطور العلاقة بين الدولة والمواطن في ظل تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي.

بقلم: عواطف حموشي

اترك رد

الاخبار العاجلة