أعلنت مدينة الدار البيضاء، أكبر مدن المغرب، عن انضمامها إلى شبكة C40 لمدن المناخ، لتصبح بذلك أول مدينة في شمال إفريقيا تُدرج في هذه الشبكة الدولية الرائدة. جاء هذا القرار بعد موافقة اللجنة التوجيهية للشبكة خلال اجتماعها الأخير في ريو دي جانيرو، حيث تم تحديد يناير 2025 كموعد لبداية الانخراط الرسمي للمدينة في الشبكة.
ويعد انضمام الدار البيضاء إلى C40 خطوة استراتيجية في تعزيز مكانتها كقائدة في مواجهة التغيرات المناخية على مستوى القارة الإفريقية. إذ تسعى المدينة من خلال هذا الانضمام إلى الاستفادة من الخبرات العالمية وتطبيق النماذج المستدامة التي تساهم في التنمية البيئية والاقتصادية.
وفي تعليق لها على هذا الانضمام، صرحت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، قائلة: “انضمامنا إلى شبكة C40 يعكس التزامنا بتحويل الدار البيضاء إلى مدينة خضراء وذكية تتسم بالاستدامة والشمولية. كأول مدينة مغربية في هذه الشبكة، نطمح إلى تبادل الخبرات والابتكارات من أجل تحقيق تنمية مستدامة تسهم في تحسين حياة سكاننا.”
وتسعى الدار البيضاء إلى تعزيز مبادراتها في مجالات مثل توسيع المساحات الخضراء، تطوير أنظمة النقل المستدام، وإدارة الموارد المائية بطرق مبتكرة. هذه الجهود تأتي في وقت تتزايد فيه أهمية التفاعل مع التحديات البيئية، ما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتقليل تأثيرات التغير المناخي.
شبكة C40 هي تحالف عالمي يضم حوالي 100 من أبرز العواصم والمدن الكبرى حول العالم، وتهدف إلى مواجهة أزمة المناخ من خلال تبني سياسات حضرية تهدف إلى تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة. تأسست الشبكة في أكتوبر 2005 في لندن، وتمثل المدن المنضمة إليها أكثر من 22% من الاقتصاد العالمي.
تحرير:سلمى القندوسي