واصلت المديرية العامة للأمن الوطني خلال عام 2024 تنفيذ استراتيجيتها التي تهدف إلى تدعيم شرطة القرب وتوطيد الانفتاح المرفقي، مع تعزيز آليات التواصل مع المجتمع ووسائل الإعلام. هذه المبادرات تأتي في إطار التزامها بتعزيز القيم المواطنة في العمل الأمني، وتحقيق التفاعل المثمر مع المواطنين لتلبية تطلعاتهم وتوقعاتهم الأمنية.
سجلت سنة 2024 تطورًا كبيرًا في أساليب التواصل الأمني، حيث تم تنظيم النسخة الخامسة من تظاهرة الأبواب المفتوحة للأمن الوطني في مدينة أكادير، والتي شهدت حضور أكثر من مليونين و120 ألف زائر، بالإضافة إلى 25 مليون مشاهدة عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما استهدفت التظاهرة مختلف الفئات المجتمعية بما في ذلك التلاميذ، الجمعيات المدنية، والإعلاميين، وهو ما يعكس اهتمام الأمن الوطني بتقوية العلاقة مع كافة شرائح المجتمع.
من جانب آخر، واصلت مصالح التواصل الأمني دورها البارز في نشر المعلومات الأمنية من خلال إصدار 1674 بلاغًا صحفيًا، وتنفيذ 3572 تقريرًا إعلاميًا، ونشر 534 محتوى رقميًا على منصاتها الرسمية. كما لوحظ تراجع ملحوظ في الأخبار الزائفة، حيث تم إصدار 40 تكذيبا فقط في 2024 مقارنةً بعدد أكبر في السنوات السابقة، مما يعكس تفاعل المواطنين الإيجابي مع الجهود المبذولة في التصدي لهذه الظاهرة.
أما على مستوى مواجهة المحتويات العنيفة على الإنترنت، فقد رصدت مصالح اليقظة 208 محتويات تتعلق بأفعال إجرامية أو مشاهد عنيفة، وتم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بحق المتورطين. كما استمرت المديرية العامة للأمن الوطني في تعزيز التواصل الرقمي، حيث وصل عدد المتابعين على منصاتها إلى نحو مليون و197 ألف شخص.
في المجال المدرسي، واصلت المديرية جهودها في التوعية والتحسيس ضد مخاطر الجنوح والإساءة لاستخدام الأنظمة المعلوماتية، حيث استفاد أكثر من 246 ألف تلميذ من هذه البرامج التوعوية. كما نظمت المديرية فعاليات لتوزيع ألبسة الشرطة للأطفال، في مبادرة تساهم في تعزيز العلاقة بين الأمن والمجتمع.
وفي إطار الاستجابة للتحديات الإنسانية، نظمت المديرية احتفالا في طنجة للأطفال المتضررين من زلزال الحوز، مما يعكس التزامها العميق بخدمة المواطنين وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمجتمعات المتضررة.
تحرير:سلمى القندوسي