شهدت سنة 2024 تميزًا بارزًا في قطاع الأمن الوطني، حيث تم تسريع تطبيق مقتضيات الميثاق الجديد للتوظيف والتكوين الشرطي. بلغ عدد الموظفين الجدد الذين تم استدعاؤهم للتدريب 9493 موظفًا، ومن بينهم 6523 تم توظيفهم في مختلف الرتب والمناصب، إثر تنظيم ست مباريات خارجية تنافس فيها أكثر من 93 ألف مرشح. كما استفاد 13,248 موظفًا من برامج التكوين المهني، بما في ذلك التكوين الأساسي المستمر والمتخصص.
على صعيد تعزيز الموارد البشرية، تم تعيين 4893 موظفًا جديدًا في مختلف المصالح الأمنية، بما في ذلك تخصصات علمية دقيقة مثل الهندسة والطب، مع مراعاة التوزيع الجغرافي لتغطية المدن التي تشهد توسعًا عمرانيًا.
في ما يخص التحفيز الوظيفي، تم الإعلان عن الترقية السنوية لـ 7513 موظفًا، حيث استفاد منها 66% من موظفي الشرطة من مختلف الرتب. كما استجابت المديرية العامة للأمن الوطني لآلاف الطلبات الخاصة بالانتقال لأسباب اجتماعية وصحية، وزودت الموظفين بحقوق الدفاع والدعم في حال تعرضهم للاعتداءات أثناء تأدية واجبهم.
على المستوى الاجتماعي، قدمت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية مساعدات مالية وعينية لـ 1610 من الموظفين الذين تعرضوا لإصابات بليغة، كما تم صرف دعم مالي استثنائي لـ 371 موظفًا يعانون من أمراض خطيرة. ولتعزيز الجانب الروحي، تم توفير تغطية لمصاريف الحج لـ 365 من موظفي الأمن الوطني.
وفي إطار رعاية أسر الموظفين، استفاد 3582 من أبناء وأيتام موظفي الأمن من مخيمات صيفية، بينما تم تكريم المتفوقين دراسيًا من خلال تقديم منح دراسية. كما أبرمت المؤسسة شراكات مع مؤسسات أكاديمية لتسهيل الالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا.
على الصعيد الصحي، واصلت مفتشية الصحة التابعة للأمن الوطني تقديم خدمات طبية متميزة، حيث تم تسجيل 172,478 استشارة طبية، بالإضافة إلى العديد من الحملات التطوعية للتبرع بالدم. كما تم تعزيز مراقبة الصحة داخل مراكز الاحتجاز لتلبية احتياجات الموظفين في جميع الجوانب الصحية والاجتماعية.
تحرير:سلمى القندوسي