يشهد سكان جماعة أركمان بإقليم الناظور موجة متصاعدة من سرقات محاصيل الزيتون، حيث يعمد اللصوص إلى استغلال ساعات الليل لجمع المحصول وبيعه بطرق غير مشروعة، سواء للتجار أو من خلال عصره وطرحه بأسعار زهيدة في الأسواق.
هذه الظاهرة، التي زادت من معاناة المزارعين، تزامنت مع أزمة الجفاف التي أثرت بشكل كبير على الإنتاج الزراعي، ما عمّق من خسائرهم وأحبط جهودهم المتواصلة للحفاظ على محاصيلهم.
ويفاقم ارتفاع أسعار زيت الزيتون هذا العام من الأزمة، إذ قفز سعر اللتر الواحد من 35 درهماً إلى ما بين 100 و150 درهماً، في ظل ندرة الإنتاج وزيادة الممارسات غير القانونية مثل تزوير عمليات العصر.
المزارعون المتضررون ناشدوا السلطات المحلية التدخل العاجل لحماية محاصيلهم وضمان مصدر رزقهم الأساسي، مؤكدين أن قطاع الزيتون، كأحد المكونات الأساسية للمائدة المغربية، يحتاج إلى عناية خاصة لضمان استمراريته والحد من التعديات المتكررة التي تهدد مستقبل هذا القطاع الحيوي.
تحرير: روميسة صافري