تعاني ساكنة بني انصار، سلوان، والعروي من أزمة خانقة في قطاع النقل العمومي، إذ أصبح الانتظار المستمر لحافلات شركة “فيكتاليا” مصدر إحباط يومي. تم تقليص عدد الحافلات بشكل كبير، حيث يشهد خط الحافلة 20 و B20 الذي يربط بني انصار بالناظور، بالإضافة إلى خطوط أخرى تخدم سلوان والعروي، تأخيرات مستمرة قد تصل إلى ساعة أو أكثر.
الأمر الذي يؤدي إلى تأخر الطلبة عن مدارسهم والعمال عن أماكن عملهم، خصوصًا أولئك الذين يعتمدون على هذه الخدمة يوميًا.
أصبح المشهد المتكرر في هذه المدن مؤلمًا، حيث يقف المواطنون لساعات طويلة في محطات الحافلات تحت وطأة الظروف الجوية وضغوط المواعيد، دون أن تلوح في الأفق أي حلول حقيقية. يزداد الوضع سوءًا في عطلة نهاية الأسبوع، حيث تنقطع الخدمة تمامًا، مما يترك الساكنة في عزلة تامة دون بدائل نقل معقولة.
تراكمت شكاوى المواطنين، من بينهم موظفون وطلبة، لكن جميعها قوبلت بالتجاهل من طرف الشركة والجهات المسؤولة. وهذا أدى إلى زيادة معاناة السكان، الذين يُحرَمون من أبسط حقوقهم في التنقل
رغم الأهمية الحيوية لخطوط النقل التي تربط هذه المدن ذات الكثافة السكانية العالية، لم تضع شركة “فيكتاليا” بعد خطة واضحة لتحسين خدماتها أو احترام الجداول الزمنية. كما أن غياب المراقبة من الجهات المعنية يعكس استهتارًا واضحًا بمعاناة المواطنين اليومية.
بات من الضروري تدخل الجهات المسؤولة لضمان توفير خدمة نقل تليق بمواطني المنطقة، الذين سئموا من الانتظار والوعود الفارغة. إلى متى سيستمر هذا الإهمال؟ وهل سيظل سكان بني انصار، سلوان، والعروي ضحايا لتهميش شركة النقل وسوء تدبيرها؟
تحرير: روميسة صافري
