في معركة قضائية غير متكافئة، فشلت محاولات التشويه التي استهدفت جريدة المساء وقناة ديما تيفي، لتثبت المؤسستان الإعلاميتان ريادتهما في مواجهة الأكاذيب وتحريف الحقائق. رغم التحديات والمحاولات المتكررة لإسكات الصوت الحر، نجحت الصحافة الحرة في الفوز بجولة جديدة من جولات المعركة ضد القوى التي تحاول تزييف الحقائق وتغطية الفساد.
المساء، التي طالما كانت على رأس الإعلام المغربي، تواصل دورها الريادي في كشف المستور وتسليط الضوء على قضايا تهم المجتمع. الصحيفة، التي تميزت دائمًا بالالتزام بالمهنية والشفافية، تصدت بحزم لمحاولة المساس بمصداقيتها. لم تكن تلك المحاولات سوى زوبعة في فنجان، إذ سقطت في فخ القضاء الذي أكد مرة أخرى أن الحقيقة لا يمكن إخفاؤها مهما كانت الأدوات المستخدمة.
أما ديما تيفي، القناة التي رسخت نفسها كأحد الأسماء البارزة في الإعلام المغربي، فقد قدمت مثالًا آخر على كيف يمكن للإعلام المحترف أن يتصدى لأي محاولة لتشويه الحقائق. بتقديم برامج مهنية، تحترم القيم الإعلامية، وتضع المصلحة العامة فوق أي اعتبارات شخصية، أثبتت ديما تيفي أن الإعلام النزيه لا يخشى الملاحقات القضائية أو الحملات المغرضة.
حاول الشخص الذي استهدف المساء وديما تيفي، من خلال محاولات التشويه والتشهير، تلميع صورته على حساب سمعة المؤسسات الإعلامية التي لطالما ساهمت في الكشف عن الحقائق. لكن القضاء، بما يمثله من سلطة مستقلة، كان له رأي آخر. الحكم الذي صدر لصالح المساء وديما تيفي جاء ليؤكد أن الأسماء التي تتنكر للحقائق لن تجد لها مكانًا في هذا العصر الذي تحكمه العدالة والمصداقية.
الصحافة الحرة اليوم أكثر قوة ووضوحًا من أي وقت مضى. المساء وديما تيفي هما نموذجين على هذا الإعلام الذي لا يخشى التحديات، الذي يعمل بمهنية عالية من أجل المواطن، ومن أجل نشر الحقائق كاملة دون تحريف. لقد أثبتت المعركة الأخيرة أن الصحافة الحقيقية لا تُقهر وأن الأكاذيب لا مكان لها في العالم المتقدم الذي يسعى إلى إرساء قيم الشفافية.
الرسالة التي خرجت من هذه المعركة القضائية واضحة: المساء وديما تيفي لن يتوقفا عن العمل من أجل نقل الحقائق، ومهما كانت المحاولات الرخيصة للتشويه، ستظل الصحافة الحرة هي صوت الحقيقة الذي لا يمكن إسكاتُه