سطات في قبضة مافيات المخدرات.. شبكات التهريب تُغرق المدينة في مستنقع الإدمان والجريمة

4 يناير 2025آخر تحديث :
سطات في قبضة مافيات المخدرات.. شبكات التهريب تُغرق المدينة في مستنقع الإدمان والجريمة

 

تحولت مدينة سطات إلى نقطة ساخنة لنشاط مافيات المخدرات التي باتت تُحكم قبضتها على الأحياء الشعبية والمناطق الهامشية، مستغلة غياب الرقابة الأمنية الكافية وضعف الحملات الردعية. هذه الشبكات الإجرامية، التي تعمل بذكاء منظم، لا تكتفي بترويج السموم بين الشباب، بل وسّعت نشاطها ليشمل تهريب كميات كبيرة إلى المدن المجاورة.

 

مصادر محلية تؤكد تورط شخصيات نافذة في التستر على هذه العصابات أو تسهيل عملها، مما جعل المدينة مرتعاً خصباً للجرائم المرتبطة بالمخدرات، مثل السرقة والاعتداءات والاتجار بالبشر.

 

ويشكو السكان من تزايد ظاهرة استقطاب الشباب العاطل من قبل المروجين وتحويلهم إلى أدوات لنقل المخدرات وتوزيعها، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الإدمان والانحراف في أوساط الجيل الصاعد. في الوقت نفسه، تعاني الأسر من انهيارات اجتماعية واقتصادية بسبب تأثير هذه الآفة التي تمزق المجتمع من الداخل.

 

أمام هذا الوضع الكارثي، تتزايد الدعوات للجهات الأمنية والسلطات المحلية إلى شن حملات واسعة النطاق لتفكيك هذه المافيات وتجفيف منابع المخدرات في المدينة قبل فوات الأوان. فهل سيشهد سكان سطات عودة الأمن والاستقرار؟ أم ستظل مافيات المخدرات تحكم المدينة بقبضتها الحديدية؟

اترك رد

الاخبار العاجلة