نبيلة منيب تدعو لاعتماد الحمض النووي في إثبات النسب وترفض الجمود الفقهي
صرّحت نبيلة منيب، البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، أن المغرب يواجه أزمة ثقة عميقة تستوجب عقداً اجتماعياً جديداً، مشيرة إلى أن النقاش حول تعديلات مدونة الأسرة يكشف عن انقسامات حادة داخل المجتمع المغربي.
وفي تصريحات لقناة “دويتشه فيله” الألمانية، انتقدت منيب الجمود الفقهي الذي يرفض التطور العلمي، خاصة فيما يتعلق باستخدام الحمض النووي في إثبات النسب. واعتبرت أن الدين يجب أن يواكب التقدم العلمي لتحقيق العدالة، ووصفت رفض بعض العلماء لهذه التقنية بأنه غير مقبول.
وأوضحت منيب أن تعديلات مدونة الأسرة تتطلب احترام مقاصد الشريعة، مؤكدة أن المغرب ليس بحاجة إلى الانسلاخ عن هويته الحضارية. كما حذرت من التركيز المفرط على الجوانب المادية للنقاش، دون الالتفات إلى قضايا أساسية مثل الديمقراطية، الحريات، والعدالة الاجتماعية.
وأضافت البرلمانية أن المشروع المقترح للمدونة يفتقر إلى رؤية شاملة، حيث يقدم حلولاً جزئية لا تستجيب للتحديات التي تواجهها المرأة المغربية. كما انتقدت الفهم السائد للمشروع، الذي يراه البعض انتقاصاً من حقوق الرجل، رغم أنه لا يحقق المكتسبات المطلوبة للمرأة.
وختمت منيب تصريحاتها بتسليط الضوء على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية كسبب رئيسي لارتفاع معدلات الطلاق، مؤكدة أن تحسين أوضاع الأسر الفقيرة يجب أن يكون أولوية الحكومة، بدلاً من التركيز على تعديلات قانونية جزئية.
#إثبات_النسب #الحمض_النووي #مدونة_الأسرة #نبيلة_منيب #المغرب
